دهست سيارة خفيفة صباح أول أمس الاثنين بضواحي بوزنيقة خمسة تلاميذ كانوا عائدين إلى منازلهم، بعد أن فوجئوا بأبواب المدرسة موصدة بتعليمات من أكاديمية التربوية والتكوين. وتسببت السيارة نوع (رونو 11) التي كان يقودها لحام (سودور)، في مقتل التلميذ آية في ربيعها العاشر، وإصابة الأربعة الآخرين بجروح وكسور مختلفة الخطورة، ضمنهم شقيقها وليد (9 سنوات) وابنة عمها نورة (11 سنة)، هذه الأخيرة التي دخلت في غيبوبة تامة، كما أصيبت ابنتا العم خولة (10 سنوات) ووصال (6 سنوات) بجروح مختلفة على مستوى الأرجل والصدر والأرداف. تطلب نقل جثة الضحية الأولى إلى المركز الصحي ببوزنيقة، بينما تمت إحالة باقي المصابين على متن سيارة الإسعاف إلى مستشفى ابن سينا بالرباط. وعلمت الأخبار أن الحادث الفاجعة، وقع على بعد أمتار من المدرسة (العطاية) المتواجدة بمكان يعرف ب(النوامر)، والتي كان يتابع فيها الضحايا دراستهم، وأن السائق سلم نفسه لمصلحة الدرك الملكي بابن سليمان. وتضاربت الردود حول ساعة وقوع الحادثة، بين مصادر الأخبار وبعض من عاينوا الحادث الذين أكدوا أنها وقعت في حدود الساعة الثامنة والربع، وبين نائبة التعليم التي أكدت أن الحادث وقع في حدود الثامنة إلا ربع صباحا حسب ما توصلت به من الدرك الملكي. وصب أقارب الضحايا وفعاليات جمعوية وحقوقية ببوزنيقة جام غضبهم سائق السيارة، الذي يضظهر من خلال هول الحادث والمسافة الطويلة التي توقف بعدها، أنه كان يسير بسرعة. كما انتقدوا وزارتي التعليم والنقل والتجهيز، وحملوهما مسؤولية الحادث. في إشارة إلى الطريق الضيقة، والحافة الشبه منعدمة. وكذا غياب علامات التشوير الخاصة بتخفيض السرعة، وعلامات قف، وعلامات التحذير من مرور التلاميذ. كما حملوا وزارة التعليم في شخص نائبة التعليم ومدير أكاديمية جهة الشاوية ورديغة، لما اعتبروه سوء تدبير بخصوص حماية التلاميذ من الفيضانات. إذ أن عملية الإخبار بإغلاق المؤسسة وتعطيل الدراسة يوم فاتح دجنبر، كانت جد متأخرة. وأنه بالكاد توصلت بها الأطر التربوية ليلا عن طريق رسائل هاتفية نصية. بينما لم يعلم بها التلاميذ إلا لحظة التحاقهم بالمدرسة. كما أن يوم الاثنين كان مشمسا. من جهتها نفت نائبة التعليم أن يكون للنيابة الإقليمية أي دور في الحادث الذي وصفته بالأليم والمحزن. موضحة أن الحادث وقع قبل ولوج التلاميذ إلى المدرسة، وأن الأمطار التي تهاطلت بكثرة ليلة (الأحد/الاثنين)، مما جعل مدير الأكاديمية يقرر وقف الدراسة صباح اليوم الموالي حماية للتلاميذ القرويين. وأضافت أنها زارت أسر الضحايا، وقامت بمواساتهم، وأن هول الحادث لابد أن يخلف أثر عميقا لدى تلك الأسر.