وزير الاتصال يحول لقاء تواصلي بابن سليمان إلى مناظرة مع ممثل عن الأساتذة المتدربين والنتيجة فشل حكومي وخيبة أمل الحضور من خارج دائرة حزب العدالة والتنمية

انهزم مصطفى الخلفي وزير الإعلام والاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية أمام الأستاذ المتدرب عبد اللطيف بوكرن خلال مناظرة دعاه إليها الوزير الإسلامي بدار الشباب ابن سليمان. وخذل سكان إقليم ابن سليمان الذي وجدوا أنفسهم يتابعون مناظرة بين الوزير وممثل الأستاذة المتدربين، عوض متابعة اللقاء الذي جاءوا من أجله، والمتمثل في قراءة في حصيلة العمل الحكومي. وزاد خيبتهم بعد أن تبين الوزير كان يعلم مسبقا بالمناظرة. التي فوجئ بها حتى مناضلو حزب العدالة والتنمية محليا (الجهة المنظمة للقاء). حيث أن صاحبنا الوزير كان قد تواصل عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل (الفايسبوك) مع الأستاذ المتدرب الذي أحرجه. وتحداه في مناظرة. ليطلب منه الالتحاق به بمدينة ابن سليمان. قادما من مدينة آسفي. وتبين من خلال توضيحات الوزير أن الحكومة تعتمد على بلاغات ومذكرات من أجل تمرير مرسومين لا يمكن العمل بهما إلا بعد إصدارهما بالجريدة الرسمية. ولم يجد الوزير سوى عبارات التعاطف مع الأساتذة المتدربين، والأمل في إيجاد حلول لقضيتهم. من أجل تهدئة الوضع. ليخرج فريق الأساتذة المتدربين منتصرا. ويخرج سكان الإقليم، ممن حضروا اللقاء خائبين من تصرف الوزير الذي أقحم مناظرة كان يجب أن ينظمها في الموعد والمكان المناسبين. داخل لقاء تواصلي، حج إليه السكان.

حصيلة الحكومة التي تحدث عنها الوزير، بإيجابياتها وسلبياتها، هي ليست حصيلة حزب العدالة والتنمية، ولكنها حصيلة تحالف حزبي ووزراء تكنقرواط وفوقهم بصمة الملك وفعاليته.  وحضوره كوزير وناطق رسمي باسم الحكومة، لا يجب أن يكون بغطاء حزبي.

وإبقاءه على العقوبات السالبة للحرية للإعلاميين. يؤكد قصوره في التعامل مع ملف قطاع الإعلام والصحافة. وإن كان الأمر يتعلق بالثوابت أو المقدسات. فالملك محمد السادس أغظ الطرف عن العديد من المغاربة أساؤوا إليه. والعقوبات المالية كافية بردع أي كان. وبمناسبة الحديث عن الثوابت. ألا يعتبر إغفال مدينتي سبتة ومليلة والجزر المغربية المحتلة من طرف الاسبان، من التقسيم التراب للمغرب في إطار الجهوية الموسعة. جريمة ارتكبتها الحكومة والبرمان. إذ كيف يعقل أن ألا يتم ذكر هذه المناطق ضمن جهة طنجة تطوان. والإشارة إليها بأنها محتلة. أو إحداث جهة خاصة بهم (الجهة 13)، وتعيين والي عليها مقره بالرباط. واعتبارها جهة محتلة. وكيف يعقل أن يرفض الجلوس والتحاور مع نقابة الصحافيين المغاربة، ولا يجد حرجا في الجلوس مع أي كان، وتقبل التكريم من صحفي مصري نصاب ومزور. اعتقل بعد أسابيع من تكريمه للوزير. وهو يقبع بسجن عكاشة بتهم متعددة اختلفت بين النصب والتزوير وإصدار شيكات بدون رصيد.