ترأس عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، اليوم الاثنين 18 أبريل 2016 بالمدرسة الوطنية للتجارة و التسيير بطنجة ، انطلاق فعاليات التظاهرة الوطنية "أسبوع التشغيل للطالب ". ويتضمن برنامج هذه الفعاليات، الذي تنظمها الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل و الكفاءات على الصعيد الوطني إلى غاية 22 أبريل 2016 ، زيارة أزيد من 400 مؤسسة للتعليم العالي والتكوين المهني وتنظيم ورشات تواصلية وتحسيسية حول سوق الشغل وحاجيات المقاولات وتقنيات البحث عن شغل لفائدة الطلبة.
وأبرز الصديقي في كلمة له بالمناسبة، دور التعليم الجامعي في المساهمة في تنمية المجتمع وتطوره، باعتباره مكونا رئيسيا من مكونات دليل التنمية البشرية، بحيث تقع على عاتقه رسالة إعداد القادة والمفكرين وعلماء المستقبل والباحثين. وأوضح أن الجامعة تضطلع بدور هام وريادي في مشروع التنمية، كونها حاضنة للمفكرين والباحثين وعلماء اليوم والغد، ورافدا رئيسيا للمجتمع بالكفاءات والرأسمال البشري الذي يعتبر مكونا أساسيا للرأسمال غير المادي الذي دعا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى تقييمه وإدماجه في الثروة الوطنية. وأضاف أنه بالنظر لأهمية الرأسمال غير المادي باعتباره مؤشرا رئيسيا على تقدم المجتمعات ورقيها، فقد جعلت منه الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، إحدى ركائزها الأساسية، بالإضافة إلى محور النهوض بإحداث فرص التشغيل ومحور تحسين البرامج الإرادية والوساطة في التشغيل ومحور تعزيز حكامة سوق الشغل. وبعدما أبرز أهمية تثمين الموارد البشرية في علاقته بتقوية النظام الإنتاجي، شدد الوزير على ضرورة أن تأخذ السياسة العمومية في مجال التربية والتكوين، بعين الاعتبار، القدرة على تعميم تعليم أساسي ذي جودة، ومنح فرص للتكوين أثناء العمل لتحسين قابلية التشغيل وتيسير الحركية في سوق الشغل. وحسب الصديقي، فإن الهدف من مثل هذه التظاهرات يتمثل في ترسيخ طموح انفتاح الجامعة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي والإسهام في إدماج الكفاءات من حاملي الشهادات في سوق العمل عبر تحسيسهم بأهمية التعرف على آليات البحث النشيط عن العمل وعلى مجالات العمل المتاحة عن طريق الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات باعتبارها مؤسسة تعمل في الوساطة العمومية في التشغيل بالمملكة. ومن جانبه، اعتبر أنس الدكالي، المدير العام للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل و الكفاءات هذا الحدث السنوي، الذي تنظمه الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل و الكفاءات بشراكة مع جامعة عبد المالك السعدي ، تحت شعار "الطريق نحو التشغيل: فرص و أدوات "، فرصة للتواصل مع الطلبة للوقوف على انتظاراتهم، وإطلاعهم على الخدمات التي تمنحها الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات للباحثين عن الشغل، وخاصة الخدمات عن بعد. كما أكد المدير العام أن أسبوع التشغيل للطالب يهدف إلى تمكين آلاف الطلبة من اكتشاف الفرص التي يتيحها سوق الشغل، وتمكينهم من المعلومات والإرشادات الضرورية لتحسين طرق بحثهم عن شغل. وأكد الدكالي، أن الأنابيك ستقوم خلال هذه التظاهرة بتحسيس الشباب الباحثين عن شغل بالتحسينات التي أدخلت مؤخرا على عقد الإدماج، خاصة فيما يخص تكفل الدولة بالتغطية الصحية للمتدربين طيلة فترة التدريب، بالإضافة إلى تكفلها بشكل مباشر، خلال سنة واحدة، بحصة المشغل من التغطية الاجتماعية و ضريبة التكوين المهني الخاصة بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في حالة تشغيل المتدرب بعقد عمل خلال أو بعد فترة التدريب.
تجدر الاشارة أن الحدث عرف الإطلاق الرسمي لتطبيق الوكالة الخاص بالهواتف الذكية و الألواح الالكترونية "ANAPEC MOBILE" و كذلك تلفزتها الالكترونية، بالإضافة إلى النسخة العربية للنصائح و المعلومات على موقع الوكالةanapec.org. كما تم توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل و الكفاءات و جامعة عبد المالك السعدي و فاعلين اقتصاديين و اجتماعيين.