وزير الثقافة والاتصال يستقبل الكاتبة العامة للمنظمة الدولية الفرانكفونية

استقبل السيد محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، اليوم الثلاثاء، الكاتبة العامة للمنظمة الدولية الفرانكوفونية، السيدة ميكاييل جيين، وذلك في إطار العديد من اللقاءات التي يعقدها السيد الوزير مع مختلف الشركاء والفاعلين.
وقد ركزت السيدة ميكاييل جيين في هذا اللقاء، على ضرورة إقامة علاقات إستراتيجية متينة في مجال الثقافة والتراث، إلى جانب قطاع الاتصال والإعلام. كما عبرت عن امتنانها لعودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي، لان هذه العودة ستكون بمثابة تحول نوعي في علاقة منظمتها مع المغرب، الذي سيلعب دورا استراتيجيا ومحوريا في علاقتها بالدول الإفريقية.
وأكدت المتحدثة ذاتها، أنها تعتزم العودة إلى المغرب في غضون الأشهر القليلة المقبلة من أجل إبرام مجموعة من الاتفاقيات والشراكات التي تهدف إلى تطوير المشهد الثقافي وإغنائه، على اعتبار أن المغرب سيكون شريكا هاما في ظل التحولات العالمية والإقليمية.
وبالمناسبة، أشادت السيدة جيين بالعديد من المقتضيات المتضمنة في دستور المملكة الذي خصص حيزا هاما للهوية الثقافية للمغرب حيث جاءت ديباجته كالتالي:
"المملكة المغربية دولة إسلامية ذات سيادة كاملة، متشبثة بوحدتها الوطنية والترابية، وبصيانة تلاحم مقومات هويتها الوطنية، الموحدة بانصهار كل مكوناتها، العربية – الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، والغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية. كما أن الهوية المغربية تتميز بتبوء الدين الإسلامي مكانة الصدارة فيها، وذلك في ظل تشبث الشعب المغربي بقيم الانفتاح والاعتدال والتسامح والحوار، والتفاهم المتبادل بين الثقافات والحضارات الإنسانية جمعاء".
ولم يفت السيدة الكاتبة العامة للمنظمة الدولية الفرانكفونية إبراز المكانة التي يحظى بها قطاع الثقافة والاتصال بالنسبة للمنظمة والتي تدخل ضمن خانة اختصاصاتها وصلاحياتها.
من جهته عبر السيد محمد الأعرج، عن الاستعداد التام للعمل المشترك المبني على تنمية وتطوير المشهد الثقافي ببلادنا، لكون الثقافة تشكل دعامة أساسية لتحديد الهوية الوطنية لأي بلد، وبعدا أساسيا للتنمية المستدامة.
وجدير بالذكر، أن من بين أهداف المنظمة الدولية الفرانكفونية، تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان، وتدعيم ثقافة حقوق الإنسان في العالم الناطق بالفرنسية، كما أنها تساهم في خدمة التعليم والمشاركة في جميع مراحل التكوين والتنمية، علاوة على التعاون المثمر بين المغرب والمنظمة بالقارة الإفريقية من خلال مشاريع التنمية المتنوعة التي أقدم المغرب على إطلاقها في بعض الدول الإفريقية الفرانكفونية.