أمر وزير العدل مصطفى الرميد بفتح تحقيق حول حادث انهيار جزء من سلالم حديدية تعرف ب(صابوطاج) داخل مدخنة بالمركب الحراري بالمحمدية ( ONE ) بعد زوال الأحد الماضي، والذي تسبب في مقتل أربعة مستخدمين (عطاشة)، وإصابة المشرف عليهم، كلهم عمال مياومين ليست لهم أية حماية صحية أو تأمين ينحدرون من مدن البيضاء والمحمدية والقنيطرة. وعلمت الأخبار أن حادث الانهيار وقع في حدود الرابعة إلا عشر دقائق زوالا، داخل مدخنة طولها 150 متر وعرضها حوالي 40 متر مربع، كانت في عهدة شركة للمناولة، مكلفة بالصيانة والإصلاح. وأن عمليات الإسعاف انطلقت في حدود الساعة الرابعة والنصف زوالا، وعرفت صعوبات كثيرة بالنظر إلى ضيق المدخنة المظلمة وطولها الشاهق، وتمكنت عناصر الإسعاف من إنقاذ عاملين، تم نقلهما على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بمستشفى مولاي عبد الله، حيث تلقى أحدهما العلاج اللازم، بعد أن تأكد أنه تعرض فقط لصدمة نفسية. بينما تم نقل الضحية الثاني إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، بعد أن أصيب بكسور على مستوى الرجلين والظهر. وتوفي في اليوم الموالي. كما تم انتشال جثة الضحية الثانية بعد حوالي أربع ساعات من البحث، فيما لم توفق عناصر الوقاية في انتشال جثتي ضحيتين، إلا في حدود الثانية زوالا من يوم أمس الاثنين. بعد أن سقطت فوقهما كميات كبيرة من الحديد. وأفادت مصادرنا أن عناصر الوقاية المدنية، غامروا بحياتهم من أجل الوصول إلى الضحايا رغم التجهيزات المتواضعة، بالإضافة إلى التخوف من انهيارات أخرى، لما تبقى من حديد (صابوطاج)، وأنها تحول أن تبني ذرعا واقيا، يفصل المتطوعين للبحث عن جثتي الضحيتين في أعماق المدخنة المظلمة، عن باقي الحديد الذي يتواجد فوق رؤوسهم. وفي تصريح للأخبار، قال والد الضحية (ع،ح) إنه ابنه المتوفي بالغ من العمر 22 سنة، وإنه حصل حديثا على دبلوم التلحيم من المعهد التكوين المهني، وإنه لم يتوصل بعد بالوثيقة(الدبلوم)، موضحا أنه اخبر بوفاته، وهو يتابع مباراة في كرة القدم، وأنه جاء إلى المستشفى ليجد ابنه ميتا، وبكسور على مستوى الجمجة والرجل. كما أوضح قريب للضحية، أنه زميل له في العمل، وتخلف عن العمل يوم الحادث، مشيرا إلى ان العامل (العطاش) يتلقى مبلغ 25 درهم عن كل ساعة عمل، وتعويض عن النقل قيمته 30 درهم. وأن العمل لا هو رسمي ولا مؤقت. وانتقد الأسلوب البدائي الذي تسلكه شركة المناولة في عملها. وأن همها الوحيد هو لإتمام العمل في المدة المحددة له 25 يوما دون اعتبار لوضعية العمال ووسائل حمايتهم. من جهتها قالت نورية السعيدي مندوبة الصحة بالمحمدية، للأخبار إنه تمت تعبئة كل الوسائل اللازمة من أجل إسعاف العمال قدر المستطاع، كما تم ربط الاتصال بالمديرية الجهوية للصحة والوزارة الوصية وكذا إدارة مستشفى ابن رشد. وأن إدارة مولاي عبد الله، في انتظار التوصل بكل جثث الضحايا من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة، بعد أن تلقى الضحية الأول بالعلاج اللازم وانصرف إلي منزله، بينما أحيلت الضحية الثاني على مستشفى ابن رشد لاستكمال العلاج.
الرئيسية / نبض الشارع / وزير العدل يأمر بفتح تحقيق بعد انهيار سلالم داخل مدخنة المركب الحراري بالمحمدية ومقتل أربعة عمال … الضحايا (عطاشة) كانوا يقومون بإصلاحات لصالح شركة مناولة مقابل 15 درهم للساعة