أطلق عبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل بالجزائر على السياسيين ببلده. حيث قال إن السياسة بالجزائة تعفنت في الآونة الأخيرة. وأضاف خلال ترؤسه تجمعا شعبيا نظمه السبت الماضي بمنطقة آفلو بولاية الأغواط ،أنه حان الوقت لوضع " الثقة في الإطارات الشابة الجزائرية وفتح الأبواب أمامها". داعيا إلى ضرورة استرجاع الثقة والتآزر بين الجزائريين إنطلاقا من أرضية الاحترام والتآخي ووفق ''نظرة اقتصادية واضحة تعتمد على أيادي محلية ركيزتها قطاع الفلاحة بالذات'' . وأكد حسب ما نقلته جريدة الخبري اليومي الجزائري، أن البلاد تعيش "صعوبات متعددة'' وفي ''مختلف المجالات'' مشددا في ذات السياق على أهمية " فتح حوار ''حقيقي'' بين كافة الجزائريين. مشيرا إلى أن السياسة بالجزائر تحت رحمة فئات معينة عليها وهو وضع " لا يمكن أن يقود إلى بناء دولة قوية ".
الغريب في هذا البلد الشقيق والغني بثرواته النفطية والغازية. يعرف عدة تناقضات على مستوى التدبير المالي. وقد بدا ذلك جليا من خلال ما تم التصريح من طرف مسوؤلين جزائريين في المنتدى الإفريقي للاستثمارات والأعمال الذي نظم السبت الماضي بالجزائر العاصمة.. حيث أنه في الوقت الذي أكد فيه محمد لوكال حافظ بنك الجزائر محمد لوكال أن احتياطات الجزائر من الصرف ستتراوح في نهاية سنة 2016 بين 117 و 118 مليار دولار مقابل 119 مليار دولار في نهاية شهر أكتوبر الفارط. قال بابا عمي وزير المالية حاجي أن الجزائر استفادت مؤخرا من قرض بقيمة واحد مليار دولار من البنك الإفريقي للتنمية. يذكر ان النظام الجزائري أزعج كثيرا من تحركات الملك محمد السادس داخل القارة الإفريقية، التي كان يعتبرها النظام الجزائري فضاء للتسويق التجاري والسياسي… وزاد انزعاجه بعد التوقيع على الاتفاقية بين الملك محمد السادس ورئيس نيجيريا بخصوص إنجاز خط أنابيب الغاز الذي سيربط نيجيريا بأوربا عبر المغرب ودول الغرب الإفريقي.