نظمت حركة الكرامة والعدالة الإجتماعية بابن سليمان مساء أمس الخميس وقفة احتجاجية بشارع الحسن الثاني قابلة مسجد حي الفرح. للمطالبة بإنصاف الساكنة والتنديد بالوضع المتردي الذي يعيشه الإقليم. وتأكيد تضامن المشاركين مع مطالب حراك الريف والمعتقلين السياسيين. وتزامنت الوقفة الاحتجاجية مع فاجعة الانتحار حرقا، والتي أقدم عليها أحد أبناء المدينة، ويتعلق الأمر بالشاب (نور الكواز) يتيم الأب، والذي يئس من المطالبة بتسويته وضعيته المهنية داخل مركز تجاري بالمحمدية، عمل به لمدة خمس سنوات. علما أنه كان مجازا، وكان يطمح في تحسين معيشته رفقة أمه. حيث أقدم على الانتحار داخل مركز تجاري بابن سليمان، يعود لنفس الشركة الأجنبية (التركية). وعرفت الوقفة التي رددت فيها شعارات مختلفة تعبر عن استياء المشاركين فيها من تأزم الأوضاع الاجتماعية والسياسية والثقافية والبيئية، محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا.. منددين بالفساد الذي تشب فيك القطاعات والسلط (التنفيذية، التشريعية، القضائية). والذي حد من حسن تدبير ثروات البلاد المادية والبشرية. وحضر الوقفة بعض ضحايا الفساد بالإقليم. ويتعلق الأمر بأفراد أسرة (بودا)، ضحايا التوزيع الفاسد للأراضي المسترجعة، والذين اغتصبت أرضهم ومنحت على طبق لما يعرف ب(طبيب الملك الراحل الحسن الثاني). وكذا أسرة الشيخ المتقاعد في صفوف البحرية الملكية، ضحية وكالة التجهيزات والمساكن العسكرية. التي رفضت إنصافه. وأصرت على تشريط أسرته وبهدلة الأب بالمحاكم. وكذا الجندي ابن منطقة سيدي بطاش، والمطرود من سلك الجندية، بسبب مطالبته بإنصافه، بعدما تم السطو على أراضي تعود لأسرته من طرف موظف سامي سابق بوزارة العدل.. ورغم توفر الجندي على كل الوثائق التي تؤكد أن عملية التزوير التي كان وراءها الموظف السامي. إلا أن القضاء لم ينصفه.. لعيش بدوره مشردا يبحث عن ملاذ لإنهاء مأساته.. كما تم التطرق إلى ما اعتبره البعض خروقات وتجاوزات مست مجموعة من الفلاحين، وطالبوا بفتح تحقيق نزيه داخل المديرية الإقليمية للفلاحة، وخصوصا مشاريع المخطط الأخضر، وعمليات غرس الزيتون، ودعم بناء الاسطبلات، والسقي بالتنقيط ودعم مربي المواشي وإنتاج الحليب.. كما تم الحديث عن جرائم التلوث التي وراءها أصحاب مقالع الاحجار والحصى والتوفنة بجماعات عين تيزغة والزيايدة وبئر النصر.. وأكدت الحركة على المشاركة بكثافة في المسيرة الوطنية التضامنية مع معتقلي الريف والمزمع تنظيمها صباح الأحد القادم، 8 أكتوبر 2017م، ابتداء من الساعة الحادية عشر صباحا بساحة النصر بالبيضاء.
