تحت شعار" سكان المنصورية ينددون بالاجهاز على المعالم التاريخية والطبيعية والبيئية للمنطقة"، وبتنسيق مع فريق المعارضة بالمجلس الجماعي، وحضور محمد متلوف رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بابن سليمان، نظمت ساكنة بلدية المنصورية باقليم ابن سليمان صبيحة يوم الاحد 18 أكتوبر الجاري وقفة احتجاجية بمكان الشجرة المباركة التي أجهزعليها لوبي العقار بالمنطقة، وذلك بالقرب من القصبة التاريخية للمنصورية بجانب الطريق الساحلية رقم 322 الرابط بين المحمدية وبوزنيقة.
الوقفة التي تابعها مجموعة من رجال الدرك الملكي والقوات المساعدة وقائد المركز الترابي للدرك الملكي المنصورية وباشا المنطقة وخلفاؤه وأعوان السلطة المحلية بالمنطقة عن بعد، شارك فيها العشرات من ابناء المنصورية نساءا ورجالا وشباب واطفال، وممثلين عن فريق المعارضة بالمجلس الجماعي للمنصورية ومجموعة من الفعاليات الاعلامية والحقوقية المحلية والاقليمية والجهوية والوطنية واعضاء من صفحات موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك الذين قدموا من المحمدية(صفحة المحمدية بأعين سكانها)، حاملين للأعلام الوطنية وصور جلالة الملك وللافتات تعبر عن استياء وغضب الساكنة من الاجهاز على المعالم التاريخية والطبيعية والبيئية للمنطقة من طرف لوبي العقار بتواطئ مع رئيس البلدية، انطلقت بترديد شعارات منددة باتلاف المعالم التاريخية للمنطقة، والتراخيص الغير قانونية التي يسلمها رئيس البلدية للمنعشين العقاريين الذين أتوا على الأخضر واليابس بالمنطقة، ومن بينها حسب تصريحات بعض اعضاء فريق المعارضة خلال الوققة الترخيص المسلم لانجاز مشروع قناة للتطهير تصب مباشرة في البحر وهو المشروع الذي أجهز عماله على الشجرة المباركة عبر الجرافات، الترخيص الغير مسجل بسجلات البلدية ولا يحمل رقما ولا تاريخا ولا مدة للصلاحية، مما يعني انه سلم بطريقة غير قانونية وانفرادية من طرف رئيس البلدية، بل الاكثر من ذلك ان المشروع لا توجد به لوحة اشهارية بها معطيات للمشروع، قبل ان تختتم الوقفة في جو حضاري وسلمي حوالي الساعة 12 عشرة زوالا، مع الاتفاق على تنظيم وقفة احتجاجية خلال الايام القليلة المقبلة حول مجموعة من المشاكل التي تتخبط فيها الساكنة خصوصا النقل والماء الصالح للشرب واستفحال ظاهرة البناء العشوائي وتفريخ دور الصفيح على ـراضي تابعة للملك الخاص للدولة والمتاجرة فيها بالملايين خصوصا بمنطقتي الكوبانيا والبحيرية.
المشاركون في الوقفة طالبوا من خلال مجموعة من التصريحات والتدخلات الجهات المسؤولة مركزيا بالتدخل وفتح بحث في الموضوع الذي ينتظر ان يعرف حسب المحتجين تطورات جديدة في حالة عدم تدخل السلطات المعنية وتوقيف المشروع وتوقيف جميع قنوات الواد الحار التي اصبحت تصب مباشرة في الاودية والبحر بذريعة انها قنوات لماء الشتاء.
تصريحات طفلة لا يتجاوز عمرها 12 سنة تسكن بجانب الشاطئ لممثلي وسائل الاعلام الحاضرة فاجئت الجميع، عندما تحدتث الطفلة البريئة عن الاخطار البيئية التي اصبحت تمس مورد رزق عائلتها الوحيد ومجموعة من العائلات من البحر من خلال مجموعة من قنوات الواد الحار التي تصب منذ مدة مباشرة من المشاريع السكنية المحاذية بالبحر.
تجدر الاشارة الى انه وبعد هدم المدرسة الابتدائية العتيقة للمنصورية بابن سليمان التي تابعت فيها العديد من الاطر الوطنية من ابناء المنطقة من دافيد/ الصنوبر الى بني مكراز مرورا ببني راشد دراستهم من طرف الجهة التي تقيم حاليا بالقصبة التاريخية المنصورية، واتلاف مجموعة من المعالم الاخرى من قبيل الخلوة بشاطئ التلال وغيرها، دكت جرافات احدى الشركات صبيحة يوم الجمعة 09 اكتوبر الجاري، أحد اكبر المعالم التاريخية التي تؤرخ للجماعة الحضرية للمنصورية، ويتعلق الامر بالشجرة المباركة التي كانت تتخذها ساكنة المنصورية والرحل والحجاج خلال تنقلاتهم للاستراحة في ظلها، والصيادون لبيع الاسماك، والتلاميذ للاستراحة ومكان للمواعيد بين الساكنة وغيرهم، وهي العملية التي تعرض خلالها أشرف الناصري أحد أبناء المنطقة للاعتداء بالسب والقذف من طرف سائق الجرافة ومساعده لثنيه عن القيام بعملية التصوير.
الشجرة المباركة التي توجد جانب الطريق الساحلية رقم 322 الرابط بين بوزنيقة والمحمدية حيث كان خط السكك الحديدية الاول في تاريخ المغرب بمحاذاة معلمة أثرية اخرى هي مقهى (chey mimi)، وهي من نوع نادر يعود تاريخ زرعها حسب رواية الاباء والاجداد الى عهد السلطان سيدي محمد ابن عبدالله، لم تمت في يوم من الايام رغم الجفاف حيث كانت دائما أوراقها وأغصانها خضراء، دون احترام مشاعر الساكنة، حسب مجموعة التصريحات لمواطنين وفاعلين اتصلوا بالجريدة للتنديد بالحدث الذي ألمهم كثيرا ومنهم من كان يتحدث للجريدة حينها وهو يبكي حرقة على هذه الشجرة المباركة.
التساؤلات المطروحة لدى الساكنة الغاضبة الان، من بينها أين دور مندوبية المياه والغابات بابن سليمان الموكول لها حماية الاشجار، وأين هو دور السلطة المحلية، وأين هو دور المجلس البلدي في حماية مأثر الجماعة.
السلطة المحلية في شخص الباشا سعيد الساكت، حسب مصادر مقربة تدخلت فور توصلها بالخبر، حيث تم اعتقال سائق الجرافة التي اجهزت على الشجرة لعدم توفره على بطاقة التعريف، قبل الافراج عنهما بعد دخول مندوبية المياه والغابات بالاقليم على الخط، وتحرير محضر قانوني في الموضوع تفيد مصادر الجريدة، وهي الاجراءات التي تعتبرها مجموعة من الفعاليات بالاجراءات الروتينية التي لا يمكن القبول بها.