فشل بعض ممثلو الوداديات السكنية في استقطاب زملائهم داخل باقي الوداديات السكنية بالمغرب من أجل إنجاح المؤتمر التأسيسي للفيدرالية الوطنية للوداديات السكنية بالمغرب، والذي نظم اختتمت أشغاله أول أمس الأحد بانتخاب رئيس اللجنة التحضيرية عرفات المنجدي رئيسا للودادية، وفرز باقي أعضاء مكتبه المسير. وقد اتضح فشل المؤتمر، في غياب أو تغييب لكل المعنيين بمختلف المدن والأقاليم. واتضح جليا في تأخر افتتاح المؤتمر صباح السبت الماضي بأزيد من ساعة زمن، وعدم حضور الضيوف الرسميين المشار إليهم في البرنامج، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة ووزراء السكني وسياسة المدينة والعلاقة مع البرلمان. بالإضافة إلى عدد ممثلي الوداديات الحاضرين، والذي لم يتجاوز الأربعين شخصا. علما أن بالمغرب مئات الوداديات السكنية. وهو ما قد يعيق عمل المكتب المسير، وقد يفرز تكتلات جديدة لممثلي الوداديات السكنية. وتحدث الرئيس المنتخب في كلمة افتتاحية له عن أهداف الفيدرالية، انطلاقا من شعار المؤتمر (الوداديات السكنية فاعل أساسي في الاقتصاد التضامني وشريك مدني في ترشيد السياسات العمومية ). موضحا أن المولود الجديد يأتي في سياق الرؤية الإستراتيجية الهادفة إلى تطوير قطاع الإسكان وتنويع قاعدته الاقتصادية، من خلال ضمان مساهمة الوداديات في تنمية التجمعات السكنية الحالية والمستقبلية وتوسيع العرض السكني وخفض تكلفته المالية. مشيرا إلى العجز الذي تعرفه البلد في مجال السكن، والذي بلغ سنة 2014، حوالي 560 ألف وحدة سكنية. وأن الفيدرالية ستضع استراتيجية للدفاع عن المكتسبات الوطنية في مجال السكن والمعمار وحمايتها لمواجهة العجز الحاصل.كما تسعى إلى حماية حقوق الإنسان في السكن وتطوير ودمقرطة العمل الجمعوي التضامني. و تقديم المشورة للجهات الحكومية وترشيد السياسات العمومية في مجال السكن والسكنى. علما أن باحثين في مجال التعمير أكدوا أن طريقة عمل الوداديات السكنية وهاجس البحث عن الربح، جعلها تزيغ عن أهدافها المتمثلة أساسا في توفير السكن. إذ أن معظم الوداديات تشرف على مشاريع سكنية، تستهدف الراغبين في السكن الثانوي من أجل الترفيه والسياحة. وأن الآلاف من الشقق والفيلات لازالت شاغرة، منها ما تم تعليق إتمام إنجازهن ومنها ما أنجز في غياب المشتري. ولعل ما يقع بمدينة بوزنيقة غير دليل، حيث أن هناك أزيد من أربعين ألف شقة، معظمها إما شاغر أو سكن ثانوي.