خابت آمال المتربصين بالنظام والخونة والموالين لخصوم الوطن… وتبخرت مخططاتهم بعد أن تعثرت وانزلقت جمالهم وبغالهم في الطريق…فجأة تجمعوا واستجمعوا قواهم وقرروا ركوب دوابهم، وجر وراءهم عربات الوهم البشري، متخيلين أن المغاربة سذج … ينتظرون عونهم، وأنهم مستعدون للاستغناء عن وسائل نقلهم، من أجل مرافقتهم على متن تلك العربات المشحونة باللغو والهراء…نعتونا بالجبناء و(لحاسين الكابة) للملك… آملين استفزازنا وجعلنا نغير من مواقفنا، وكأن تلك المواقف التي نتخذ كل يوم، ليست سوى ألبسة وأغطية و(ماكياج) من السهل الاستغناء عنها، لمواكبة موضة فئة منحرفة و مسخرة… ناموا وحلموا… وضنوا أن أحلامهم يمكن تحقيقها باستبلاد واستحمار الشعب المغربي… فظهروا في وضعيات مخجلة ومضحكة، كانت للمغاربة بديلا للترفيه والسخرية.. وأنستهم (حموضة) برامج قنواتنا التلفزيونية…ظهر بين هؤلاء المسخرين والمتربصين، الجار والمجرور … والكوبل… وتأكد للمغاربة أنهم أمام نوع جديد من التمثيل والفكاهة التي يمارسها هؤلاء المبتدئين في عالم الفن السياسي، في الشارع العام وبالمباشر، واستمتعوا بمشاهد الهراء السياسي التي سخرت لها دمى وكراكيز بشرية… تنطق بالهوى والوهم الذي أوحي إليها من طرف صانعيها…
نحن جبناء… لأننا رفضنا السير وراء الخراف السياسي الذي تنسجونه بخيوط وعتاد أجنبي، وبعيون وآذان وأياد انتقامية، تتصيد الأخطاء، هدفها تصفية حسابات مع النظام لا أقل ولا أكثر. ولا تعيرنا أي اعتبار. نحن بالنسبة لكم الكتلة والقوة والصخرة التي ستمكنكم من كسر ظهر النظام وإسقاطه… تسارعون الزمن وتنتظرون بلهفة وشوق استجابة الشعب المغربي الطيب…الذي فطن لتحركاتكم المشبوهة…نحن جبناء و(لحاسين الكابة) للملك، لأننا قررنا التصدي لكم، بعدد أن وجدنا أن الملك هو من يريد إسقاط النظام… نظامكم الفاسد الذي نسجتموه في الكواليس بدعم من الخصوم والمفسدين… وقفنا على أنكم أنتم رواد الفساد والاستبداد، الذين استطعتم أن تنفذوا إلى داخل مرافقنا العمومية، وتضعون عصيكم في عجلات قطار التنمية… لتشلوا أو تعطلوا سيره… … نحن مع الملك مادام الملك مع الشعب… ولن نكون حلفاء ل (الحلوف) الخنازير…الذين يشتغلون وفق أجندات أجنبية، والذين لا يحتاجون الشعب إلا من أجل توسيع دائرة الإعتصامات والوقفات الاحتجاجية..وتسخيره ليشتغل لديهم حمالا (طالب معاشو)، مهمته حمل الشارات واللافتات التي تحمل عبارات ومطالب لم يشارك في وضعها ولا مناقشتها… تريدون تسخيره ليكون (بوقا) لكم، يهتف بشعاراتكم…
لن نكون معكم مادمتم تركبون على مطالب المغاربة التي هي بأيادي المنتخبين والحكومة، وتوهموننا بأنها بيد الملك… تطلقون خطابات مزدوجة توحي وكأنهم مصابون بانفصام في الشخصية، تريدون الشيء ونقيده في آن واحد…تطالبون الملك بفرض تحقيق مطالب ليست من اختصاصاته… وفي الوقت نفسه تطالبون بالتقليص من صلاحياته… أليس هذا منتهى العبث السياسي.. ؟.
… من يضن أن بإمكانه الضحك على ذقون المغاربة، ومحاولة استمالتهم لبديل مجهول، بدعوى البحث عن الديمقراطية الحقة والتحرر المثالي، فهو مغرور بنفسه، وغير ملم وواع بقوة عقل الشعب المغربي ونضج فكره… من يشك لحظة أنه يملك مفاتيح الحراك الشعبي، ويعرف كل أبوابه ونوافذه، فهو جاهل… من يسعى إلى الحجر السياسي على المغاربة، ومحاولة الركوب على مطالبهم المشروعة، لا شك سيصطدم بصخرة الشعب التي كان يريد استخدامها لأغراضه الدنيئة …
…عودوا إلى جحوركم خائبين … فإن الشعب لازال متشبثا بنظامه… ههههه ….نأسف لتعبكم معنا ونقول لكم … شاركتم معنا في الكاميرا الخفية … وسيبقى الملك … ملكا