داهمت عناصر الأمن الوطني بابن سليمان الليلة الخميس، منزلا بحي لالة مريم، حيث توجد زوجة نصف مشلولة، أكد شقيقها وابنتيها أنها محتجزة منذ مدة داخل المنزل من طرف زوجها (والد البنتين). وأنها تعاني من الّجوع والإهمال. وعاينت بديل بريس العناصر الأمنية التي انتظرت وصول الزوج المتهم. ليفتح باب المنزل، من أجل معاينة وضعية الزوجة. وقد تجمع العديد من سكان الجوار، وخصوصا مجموعة من النساء، اللواتي أكدن واقعة الاحتجاج والإهمال والتجويع. حيث أضفن أنهن، يقمن بمد الضحية من خلف سياج الباب الحديدي، ما تيسر من الأكل. وقد تم نقل الزوجة التعيسة (57 سنة) إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي. واصطحاب الزوج وهو مستخدم بنكي متقاعد إلى مقر الشرطة القضائية. من أجل الاستماع إليه. كما تم الاستماع إلى بنتي الضحية اللتان تقطنان بنفس المدينة، حيث أكدتا أنهما يترددان على منزل والدتهما. لكنهما لا يتمكنان من دخول المنزل، والعناية بأمهما. لأن الزوج الوالد يغلق باب المنزل بالمفتاح. وأنهما يضطران إلى محادثتها من خلف شباك الباب الحديدي، ومنحها ما تيسر من مأكل ومشرب. كما أن الزوجة التي تجد صعوبة في النطق، أكدت أن زوجها يضربها ولا يغذيها، داخل منزل غير مكتمل الإصلاح، وبلا إنارة. وقد نفا الزوج اتهامات الزوجة وابنتيها وشقيقها وجاراتها. وأكد أنه يحسن معاملتها، ويعالجها. مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يضل جالسا بجانبها. وبخصوص الكدمات والجروح التي تغطي عدة أطراف من جسدها، قال إنها مصابة بداء السكري، وإنها تتعرض للإغماء والسقوط. مشيرا إلى أنهما تزوجها منذ 30 سنة. وأنه يرعاها. وأن بناتها هن من يرفضن زيارتها والاعتناء بها. وأفادت مصادر بديل بريس أن للزوجة ثلاث بنات متزوجات، اثنين تقطنان بابن سليمان والثالثة بأكادير. وأنها فقدت ابنها لها من مواليد سنة 1977، منذ سنتين، بعد أن انتحر لأسباب مجهولة متناولا مبيدا للفئران. ولو أن قريب للزوجة أكد أن الشاب المنتحر كان يعاني من عنف والده. كما أفادت نفس المصادر أن للزوج منزل بدوار لعبيريين بالجماعة القروية أولاد يحيى لوطا، وأنه له زوجة ثانية وأطفال يقطنون بمدينة المحمدية.
