الرئيسية / بديل تربوي / في يوم دراسي ببنسليمان : فعاليات تربوية و هيئات المجتمع المدني تناقش موضوع التربية الدامجة

في يوم دراسي ببنسليمان : فعاليات تربوية و هيئات المجتمع المدني تناقش موضوع التربية الدامجة

 

احتضن مدرج الندوات و المحاضرات بالثانوية التأهيلية لمهن الفندقة و السياحة ببنسليمان صباح هذا اليوم الثلاثاء 27 دجنبر 2022 فعاليات اليوم الدراسي الذي نظمته المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي ببنسليمان بشراكة وتعاون مع جمعية معاقون ذهنيا بلا حدود .
ويندرج هذا النشاط التربوي في إطار احتفالات المديرية الإقليمية باليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة الذي يصادف الثالث من دجنبر من كل سنة، حيث يعتبر فرصة سانحة لاستحضار ومناقشة حقوق و مكتسبات هذه الفئة و مدى التقدم الذي حققته على مستوى الاندماج الاجتماعي و الاقتصادي في المجتمعات التي تعيشها.

 

sa


ورفع المشاركون في فعاليات هذا اليوم الدراسي شعار ” التربية الدامجة رافعة أساسية لتحقيق الجودة و تكافؤ الفرص” ، للدلالة على الأهمية التي يكتسيها مشروع التربية الدامج في المنظومة التربوية التي تسعى وفق أهداف وغايات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية و التكوين والبحث العلمي والرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030 إلى تحقيق الإنصاف و العدالة الاجتماعية و تكافؤ الفرص.
وتميز هذا اليوم الدراسي بنوعية المشاركين و القضايا التي تمت مناقشتها، حيث عرف مشاركة مكثفة للفاعلين التربويين من أساتذة و رؤساء المؤسسات التعليمية و هيئة التأطير التربوي وأطر التوجيه والتخطيط التربوي، كما عرف مشاركة القطاعات الحكومية التي تتوفر على برامج و مشاريع موجهة للأشخاص في وضعية أعاقة . كما عرف اليوم الدراسي حضور لافت لهيئات المجتمع المدني و رجال الإعلام و الصحافة.
وفي كلمة افتتاحية ألقتها بهذه المناسبة، أكدت الأستاذة أسماء حيدي المديرة الإقليمية على أهمية التربية الدامجة كأحد البرامج الأساسية و المهيكلة في مشاريع تنزيل الإصلاح المنشود مشيرة إلى الحصيلة الإيجابية التي حققتها المديرية الإقليمية في مجال تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة بفضل الجهود التي بذلت في هذا الباب بشراكة و تعاون مع الجمعيات المدنية و دعم القطاعات الحكومية و بالأخص المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و قطاع الصحة و قطاع التعاون الوطني. وكشفت المسؤولة الإقليمية عن بعض الأرقام الدالة على هذه الحصيلة، حيث بلغ عدد الأطفال في وضعية إعاقة الذين يتابعون دراستهم بالمؤسسات التعليمية حوالي 298 طفل و طفلة منها 115 من الإناث. ويتابع بعض هؤلاء الأطفال دراستهم بالأقسام العادية و البعض الآخر بأقسام الدمج المدرسي نظرا لنوعية الإعاقة التي يعانون منها و هي إعاقات عميقة أو مركبة لا تسمح بإدماجهم في الأقسام العادية في المراحل الأولى. وكشفت المديرة الإقليمية على أن هؤلاء الأطفال يستفيدون من خدمات شبه طبية بقاعات الموارد للتأهيل والدعم المتوفرة ببعض المؤسسات التعليمية و التي يتم تسييرها في إطار اتفاقية الشراكة و التعاون مع جمعية معاقون ذهنيا بلا حدود.

وسلطت ممثلة قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم بنسليمان الضوء على أهم المشاريع التي تم إنجازها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و الموجهة لهذه الفئة من الأطفال و خاصة مشروع توفير حافلة النقل المدرسي و تجهيز قاعة الموارد للدعم و التأهيل و توفير بعض المعدات البيداغوجية للأقسام الدمج المدرسي.
أما ممثلة قطاع الصحة والرعاية الاجتماعية، فعددت هي الأخرى الخدمات الصحية و الطبية التي تستهدف هؤلاء الأطفال سواء في إطار برامج الصحة المدرسية او في إطار الخدمات الصحية الفردية .
وتابع المشاركون عرضا حول حصلية إنجازات جمعية معاقون ذهنيا بلا حدود قدمه رئيسها الدكتور العربي بنقدور، حيث أشار إلى المشاريع التي انجزتها الجمعية طوال عقود من العمل في هذا المجال، حيث تشرف الجمعية على تسيير و تدبير عدد من أقسام الدمج المدرسي و تشرف على تسيير قاعات الموارد للتأهيل و الدعم و تقدم خدماتها للأطفال في وضعية إعاقة في إطار اتفاقيات الشراكة و التعاون التي تجمعها مع عدد من القطاعات و خاصة قطاع التربية الوطنية و التعاون الوطني و المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و قطاع الصحة و الرعاية الاجتماعية.
كما تابع المشاركون عرضا حول واقع و إكراهات تنفيذ برامج التربية الدامجة بالمؤسسات التعليمية قدمه الأستاذ أحمد حوات رئيس المرصد المغربي للتربية الدامجة، تطرق خلاله الى حصيلة الترافع و التعبئة الاجتماعية حول ملف التربية الدامجة و التي بفضلها تم تحقيق مكتسبات تربوية و تشريعية ومأسساتية لضمان شروط مواتية لتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة و استفادتهم من كل أشكال التمييز الإيجابي للاندماج الاجتماعي و التربوي هذه الفئة من الأطفال.
وخلال جلسة المناقشة العامة التي مرت في أجواء تفاعلية، اصدر المشاركون مجموعة من التوصيات أهما:
– دعم برامج التربية الدامجة بالوسائل والإمكانيات التي تمكن الأطفال من الاندماج في الأقسام العادية و القضاء على كل أشكال الإقصاء و التهميش؛
– تكوين الفاعلين التربويين و خاصة الأساتذة و المربين في مجال التربية الدامجة ؛
– دعوة القطاعات الحكومية الى دعم التربية الدامجة من خلال المواكبة و التتبع و توفير الخدمات الصحية و خدمات النقل المدرسي و رفع المعاناة عن الأسر؛
– احداث مراكز اجتماعية على المستوى الجماعات الترابية تعنى بفئة الأشخاص في وضعية إعاقة من خلال التوجيه و الإرشاد و الدعم.

 

تعليق واحد

  1. فعلا كان يوم دراسي ناجح لا من ناحية التنظيم ولا ايضا من مختلف المداخلات القيمة والجادة لتسليط الضوء على برنامج التربية الدامجةوالمناقشة البناءة مع الحضورومشاركين لان هذا البرنامج هو مجتمعي .
    فالشكر الجزيل للمديرة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية ومساعدها وايضا للاستاد المحاضر السيد احمد الحوات على تلبيته الدعوة والحضور للمشاركة في هذا اليوم وايضا الشكر لجميع اعضاء الجمعية واطرها التربوية والشبه الطبية الساهرة على تقديم مختلف الخدمات للتلاميذ في وضعية اعاقة وذلك على ضوء التفاقية الشركة المبرمة مع المندوبية الاقليمية للتعاون الوطني في مايخص برنامج تحسين ظروف تمدرس الاطفال في وضعية اعاقة واغتنم هذه الفرصة للتقديم الشكر باسمي واسم جميع اعضاء واطر الجمعية للسيدة المندوبة الاقليمية للتعاون الوطني ببنسليمان على كل ماتقده لجمعياتنا من دعم ومساعدة لتنفيد وانجاح البرامج التي تهتم بالاطفال في وضعية اعاقة .
    د العربي بنقدور رئيس جمعية معاقون ذهنيا بلا حدود بنسليمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *