الرئيسية / نبض الشارع / أوقفوا ترويج القرقوبي والماحيا إن أردتم إنقاذ الطفولة المغربية

أوقفوا ترويج القرقوبي والماحيا إن أردتم إنقاذ الطفولة المغربية

حولت أقراص القرقوبي والماحيا العشرات من أطفال ومراهقي عمالة المحمدية وإقليم ابن سليمان وباقي أقاليم وعمالات المملكة (ذكورا وإناثا) إلى مجرمين وقنابل موقوتة، تزرع الرعب في صفوف السكان. وتحد من تحركات النساء والشيوخ والأطفال، بسبب ما ينفذونه من هجومات عنيفة عليهم، باستعمال أسلحة بيضاء. المدينة في حاجة إلى الوقاية والعلاج، قبل الحديث عن العقاب والسجن. فإذا كان من حزم وعزم يجب أن يبتدئ بتشكيل لجنة أمنية إقليمية على مستوى كل عمالة تنبثق من خلال الإجتماعات الأمنية الأسبوعية، مهمتها تسطير برنامج دقيق بتعاون كل الأجهزة العمومية (أمن، درك، سلطات، استخبارات، منتخبين … )، وبدعم وتنسيق مع المجتمع المدني ، من أجل محاربة مروجي المخدرات والأقراص المهلوسة والخمور غير المرخصة ، وخصوصا (الماحيا). وحتى لا نعطي للقضية أكثر من حجمها، وندعي صعوبة هذا الإجراء الوقائي. فالشارع العام مفتوح، والحديث لا ينقطع عن فلان يبيع الخمر وفلان أو فلانة … يبيع أو تبيع الماحيا أو القرقوبي.. ولا أظن أن أعوان السلطة (مقدمين وشيوخ)، ومخبري الأمن والدرك يجهلون هويات هؤلاء الذين يتناوبون على الترويج ودخول السجن و… فهؤلاء موجدون بكل الاحباء الهامشية والأحياء الميسورة وحتى داخل الفيلات والضيعات … كما هم موجودون بعدة دواوير  وقرى وكاريانات . وداخل الغابات ومنازل الاصطياف… ويكفي مراقبة المستهلكين والترصد لهم للإطاحة بالمروجين. هذا هو العمل الوقائي المفروض البدء به. كما يجب الاهتمام بعلاج المدمنين، بتنسيق بين أسرهم وجميع المعنيين بشؤون المجتمع (منتخبون، سلطة، وزارات…). بما فيهم الفعاليات الجمعوية. بالإضافة إلى سجون المملكة، التي لم تعد إصلاحيات، بل تحولت إلى معاقل لاحتراف الإجرام والإدمان. والدليل هو حالات العود التي يعرفها الشارع العام. علما أن أكثر الفئات انحرافا وإجراما هي فئة الأطفال والمراهقين… ولكي لا نقطر العسل على الأمن الوطني والدرك الملكي، فإنه ورغم تواجد عدد كبير من عناصرهم شرفاء ونزهاء. فإن هناك آخرون متواطئون ومقصرون في مهامهم. كما أن للمحاكم دور كبير في تزايد عدد المنحرفين والمشاغبين والمجرمين. بالنظر إلى الأحكام غير الرادعة. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *