الرئيسية / بديل رياضي / استياء مديرات ومديري مؤسسات دور الشباب من كلمة الوالي منسق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

استياء مديرات ومديري مؤسسات دور الشباب من كلمة الوالي منسق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

 

محمد أكيام

شارك الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في أشغال اللقاء الوطني لدور الشباب التي نظمته وزارة الشباب والثقافة والتواصل، تحت شعار: “دور الشباب: فضاءات للتنمية والادماج” يومي 15 و16 نونبر 2022 بمجمع مولاي رشيد للطفولة والشباب ببوزنيقة. حيث ساهم بمداخلة ضمن الجلسة الافتتاحية إلى جانب مداخلات كل من وزير الشباب والثقافة والتواصل، ووزير الادماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، ورئيسة جمعية جهات المغرب، وممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالمغرب، والمدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو).

 

 

جل التدخلات لقيت استحسانا وتفاعلا كبيرين من طرف المشاركات والمشاركين، حيث ركزت تدخلات على الأدوار الطلائعية التي تأطير الشباب وتيسيير اندماجهم بالحياة العامة مع عرض الخدمات التي يقدمها القطاع مع التفكير في تجديدها وعصرنتها خاصة على مستوى المضامين وعلى مستوى البنية التحتية. فيما تطرقت تدخلات أخرى لتسليط الضوء على دور الالتقائية القطاعية في عملية تنفيذ مختلف البرامج الموجهة للشباب وضرورة التنسيق بين مختلف المؤسسات والفاعلين وفق رؤية جماعية ومقاربة ترابية. في حين ركزت أخرى ضرورة الاهتمام بالاندماج السوسيو-اقتصادي للشباب عبر تحسين جودة البرامج المقدمة والرفع من قدرات ومهارات الشباب لمساعدتهم على ولوج سوق الشغل وتعميم مبادرات الشباب المبتكرة.

غير أن التدخل الذي خلف استياءً لدى المشاركات والمشاركين في اللقاء، هو الذي عرضه الوالي منسق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. حيث أنه لم يذكر للقطاع سوى أنه عندما كان واليا بإحدى الجهات، وخلال زيارة له لمنطقة معينة، لاحظ أن مؤسسة دار الشباب مغلقة، فأمر بإحضار نجار من أجل وضع أخشاب على بابها إلى حين حضور مدير المؤسسة بالولاية من أجل استفساره. اعتبر مجموعة من الحضور أن هذا التصريح يعتبر إهانة في حق جميع مديرات ومديري مؤسسات دور الشباب الذي يقدمون خدمات جليلة لفائدة الجمعيات والأطفال والشباب بالمجال الحضري والقروي.

 

 

 

 

 

هذا التدخل، دفع مشاركات ومشاركين إلى وضع الكثير من علامات الاستفهام حول الدوافع التي كانت وراءه لطرح هذا المثل في غير سياقه ضمن لقاء وطني يجمع مجموع مديرات ومديري مؤسسات دور الشباب على الصعيد الوطني، ويبرز التقائية مختلف القطاعات والشركاء في النهوض بأوضاع الشباب بالمغرب. بل ذهب البعض إلى التساؤل حول مفهوم السلطة الذي لازال لصيقا ببعض العقليات التي تشرعن لإجراءات مشكوك في مدى قانونيتها. تساؤلات يمكن طرحها فيما يلي: هل من حقه أن يأمر بوضع أخشاب بالمسامير على باب مؤسسة عمومية مدبرة من طرف قطاع حكومي؟ هل من حقه استدعاء مباشر واستفسار موظف تابع لمديرية إقليمية وجهوية لدى قطاع حكومي؟ هل السلوك الذي نهجه يعتبر سلوكا وظيفيا أم شطط في استعمال السلطة؟

لم يكتفي الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بهذا المثل، بل أردف معنى عبارة: “احنا مستاعدين للشراكة ولكن يلا كان المعقول”. هذه الجملة ترددت كثيرا بين المشاركات والمشاركين، فاعتبرها البعض أنها إهانة للقطاع أما الوزير والمسؤولين على مستوى الإدارة المركزية وعلى المستوى الجهوي والإقليمي. فيما لم يستغرب البعض من هذا التدخل واعتبروه استمرارية لعدم اهتمام الوالي بهذا القطاع منذ أن كان مشرفا على ولاية بني ملال-خنيفرة. والدليل هو أن مجموع العمالات التي تنمي لهذه الجهة (أزيلال وخريبكة وخنيفرة والفقيه بن صالح)، عرفت تشييد مجموعة كبيرة من المراكز السوسيو-رياضية للقرب في إطار الشراكة بين القطاع والجماعات تحت إشراف العمال، ومجموعة من دور الشباب في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية… إلا الجماعات الاثنا وعشرون التابعة لعمالة بني ملال والتي لم يرى النور فيها سوى المركز السوسيو-رياضي أولاد يعيش والذي عرف تمويلا من طرف القطاع بنسبة 100% والبقعة الأرضية أيضا كانت في ملك القطاع.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *