الرئيسية / السياسية / العثور على أشلاء الوزير باها وقفازات بلاستيكية بعد رحيل الفرقة الأمنية العلمية

العثور على أشلاء الوزير باها وقفازات بلاستيكية بعد رحيل الفرقة الأمنية العلمية

انتقد نشطاء فايسبوكيين وحقوقيون بمدينة بوزنيقة الطريقة التي تمت بها عملية تمشيط مسرح الجريمة من طرف الجهات الأمنية المختصة، والتي كانت قد طوقت المنطقة بالعشرات من الدركيين وأفراد القوات المساعدة. مشيرين إلى أنهم وقفوا بعد الزوال قبيل رحيل تلك الفرقة، وأثناء تفقدهم للمنطقة، على بقايا أشلاء جثة الراحل باها. كما تم العثور على قفازات بلاستيكية قرب مسرح الجريمة، يرجح أنها استعملت في الفترة الصباحية من طرف الفريق العلمي والتقني. وتساءلوا لماذا لم يتم التدقيق في عملية التمشيط، وإحراق مسرح الجريمة. وكانت الفرقة  الدركية المتخصصة في التحقيق، قامت يوم أول أمس الاثنين، بعملية مسح وتجميع للأدلة والقرائن، باستعمال أجهزة وآليات جد متطورة، كما تم التقاط صور و فيديوات عن طريق مروحة تابعة للدرك الملكي. وتم تطويق المنطقة وتسييجها في أفق إجراء معاينات أخرى. كما تم الاستماع إلى سائق القطار، الذي أكد أن الراحل ارتكب بعد أن تأكد أن القطار أدركه، وأنه وضع يديه فوق رأسه، قبل أن يدهسه. مشيرا إلى أن الحادث تسبب في قطع جثة الضحية على نصفين، وأن النصف السفلي هو من تعرض للتشوهات، وتناثرت منه عدة أشلاء. وأشار إلى أنه ترك مساعده بعين المكان، بعد فترة توقف دامت عشر دقائق، تم خلالها فحص الجثة، ومحاولة التعرف على هوية صاحبها. وقد تم العثور على بطاقة التعريف الوطنية الخاصة به، وتم إبلاغ  الدرك الملكي والوقاية المدنية. كما تم الاهتداء إلى حقيقة هوية الضحية. بعد أن غادر مكان الحادث في اتجاه محطة الصخيرات، حيث توقف لمدة نصف ساعة. قبل أن يستأنف السير. ووصفت الفعاليات المحلية حادث وفاة وزير الدولة عبد الله باها بالغريب، مشيرة إلى أن الراحل حضر جنازة صديقه المرحوم أحمد الزايدي، وشارك في تشييع جنازته. وأنه لاشك سأل حينها عن مكان الحادث وحيثياته، متسائلة، كيف يعقل أن يكون قد عاد بعد شهر ليتفقد مكان غرق صديقه، وفي وقت ليلي لا يسمح بالرؤية. ولماذا ترك سيارته عند مدخل  الطريق المقطوعة، وترجل لمئات الأمتار في جنح الظلام. ليعبر السكة الحديدية، من أجل بلوغ القنطرة التي غرق تحتها القيادي الاتحادي. من جهته أصدر الوكيل العام للملك لدى استئنافية البيضاء ، أول أمس الاثنين، بلاغا أكد فيه أن الحادث وقع مساء يوم الأحد 7 دجنبر، بالنقطة الكيلومترية عدد 50 و600 من خط السكة الحديدية الرابط بين  البيضاء والرباط. وأن الراحل حاول عبور السكة الحديدية، مشيا على الأقدام، تزامنا مع مرور القطار رقم 45، وأنه حاول التراجع بعد أن استعمال السائق المنبهات الضوئية والصوتية، إلا أن القطار أدركه. موضحا أن الأبحاث لازالت جارية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *