الرئيسية / السياسية / زيارة ملكية مرتقبة تستنفر السلطات والمنتخبين بابن سليمان.. وانطلاق عمليات الترقيع لتزيين الواجهات

زيارة ملكية مرتقبة تستنفر السلطات والمنتخبين بابن سليمان.. وانطلاق عمليات الترقيع لتزيين الواجهات

 

تستعد مدينة ابن سليمان لزيارة ملكية منتظرة. تعد الرابعة من نوعها للملك محمد السادس حيث يتم تهيئة و ترصيف وصباغة كل الشوارع المؤدية إلى  بناية مشروع مركز لطب الإدمان، ومشروع أربع ملاعب للقرب بحي القدس. وكذا الواجهات المطلة عليها.  في عمليات يعتبرها السكان ترقيعية الهدف منها طمس حقيقة واقع البنية التحتية المتردي.

 

مجموعة من السليمانيين ينتظرون أن يرى النور مشروع ملكي بجوار منازلهم، ليس من أجل الاستفادة منه. ولكن لعلمهم أن أزقتهم ومحيطهم سيخضع للتهيئة والتطهير من طرف المسؤولين (سلطات ومنتخبين) خوفا من غضبة ملكية. مسؤولون يعملون ليل نهارا حتى لا يرى ملك البلاد المنطقة متسخة ومتعفنة.

السليمانيون يأملون لو أن الملك محمد السادس، زار كل أزقة وشوارع المدينة، وأحياءها السكنية المهمشة. ليقف على فضائح التعمير والأزقة والشوارع المحفرة ومصابيح الإنارة العمومية المعطلة.  واستفحال الاحتلالات للملك العمومي والأرصفة والأزقة. وانتشار الحيوانات الضالة والأليفة والأزبال وبقايا مواد البناء على الشريط الغابوي، وتعفن عدة أحياء سكنية (الحي الحسني، الحي المحمدي، السلام، القدس، الفرح، لالة مريم…).

كما يأملون أن يزور جلالته المستشفى الإقليمي، الذي أصبح معروفا باسم (المحطة الطرقية)، بحيث أن معظم المرضى وضحايا الحوادث يحالون من طرف أطباء المداومة على مستشفيات ومصحات مدن الجوار.

يأملون  في أن يتطلع على واقع قطاع الصحة المتدهور ، حيث غرفة العمليات الجراحية (البلوك) بالمستشفى الإقليمي مغلقة حتى إشعار آخر. بسبب عدم توفر المستشفى على طبيب او طبيبة للتخدير. بعدما استجاب وزير الصحة لطلب الطبيبة المخدرة. ونقلها إلى مدينة الرباط بدون تعويضها.

وكان الملك محمد السادس هو من وضع الحجر الأساس لانطلاق أشغال إنجاز مركز لطب الإدمان يوم الأحد ثالث يونيو 2018. وهو المشروع التضامني الذي تشرف على إنجازه مؤسسة محمد الخامس للتضامن. ويعتبر الأول من نوعه على مستوى الإقليم، ويدخل ضمن البرنامج الوطني لمحاربة سلوكات الإدمان الذي تسهر المؤسسة على تفعيله منذ سنة 2010، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، وذلك بشراكة مع وزارتي الصحة والداخلية.
ويروم هذا البرنامج الوطني تحصين الشباب ضد استعمال المواد المخدرة، وتحسين جودة خدمات التكفل بالمدمنين، لاسيما متعاطي المخدرات، فضلا عن تشجيع انخراط المجتمع المدني والقطاعات الاجتماعية في معالجة إشكاليات الإدمان. وسيمكن  البرنامج من مساعدة عائلات الأشخاص المستفيدين على مواجهة الآثار السلبية لسلوكات الإدمان.

 


وسيقوم مركز طب الإدمان بن سليمان بأعمال التحسيس والوقاية من استعمال المواد المخدرة، كما سيؤمن التكفل الطبي والاجتماعي بالأشخاص الذين يعانون من سلوك إدماني، إضافة إلى العمل على تشجيع الأسر على الانخراط الفعلي في جهود الوقاية.
ويهدف المركز كذلك إلى إعادة إدماج الأشخاص المعنيين اجتماعيا، إلى جانب تأطير وتكوين الجمعيات في مجال الحد من مخاطر الإدمان، لاسيما عبر التنفيذ والمواكبة الميدانية للشباب متعاطي المخدرات، وكذا الشباب المهددين بخطر الإدمان.
وسيشتمل المركز الجديد، الذي تم تشييده على قطعة أرضية تبلغ مساحتها 3 آلاف متر مربع، خلال 12 شهرا، على قطب للمصاحبة الاجتماعية والحد من المخاطر يحتوي على فضاء للضيافة، وقاعات للتعبير الجسدي والفني والرياضي، وملعب للرياضة، ومكتب خاص بالجمعيات. كما يشتمل هذا القطب على مكتب للوحدة المتنقلة التي تؤمن تدخلات القرب لدى مستعملي المخدرات، ومهام التواصل والإعلام، والتحسيس بالمخاطر، وتوفير وسائل الوقاية، والتوجيه نحو أماكن المعالجة.
كما سيحتوي هذا المركز، الذي يعد آلية متميزة للعلاج والتحسيس، والتشخيص والوقاية والمصاحبة النفسية والاجتماعية، والذي سيكلف استثمارات بقيمة 5 ملايين درهم، على قطب طبي يشتمل على قاعات للعلاجات، والفحص في الطب العام، وطب الإدمان، والطب النفسي، وفضاء للعلاج النفسي ضمن المجموعة، وقاعات لمستعملي الميثادون و مصحة، وصيدلية. وسيعهد بتسيير هذا المركز، الذي يعد يأتي ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن ووزارة الصحة، ومجلس جهة الدار البيضاء سطات، إلى جمعية البحيرة السليمانية التي تشرف كذلك على مركز تصفية الدم (الدياليز)، والتي يرأسها الجيلالي شفيق رئيس الجامعة الملكية للقنص.. ويأتي إنجاز هذا المركز ذي الحمولة الاجتماعية القوية، لتدعيم المبادرات التي تنجزها مؤسسة محمد الخامس للتضامن على مستوى الجهة، الرامية لدعم وحماية الأشخاص في وضعية هشاشة.

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *