الرئيسية / نبض الشارع / في غياب التغيير وجب التذكير : السلطة تسود والفساد يحكم

في غياب التغيير وجب التذكير : السلطة تسود والفساد يحكم

لابد من التذكير في غياب اي تغيير
مقالة بعنوان : السلطة تسود والفساد يحكم

عندما يتم إجلاء السوق الأسبوعي (الأربعاء) من مدينة ابن سليمان بدعوى تنقية المدينة وتطهيرها. وتنموا بدلا منه أسواقا عشوائية وجوطيات تزداد يوما بعد يوم.. عندما ترى أن المشروع السكني والتجاري الملكي بأرض السوق ، عالق، وأن لا أحد جاد في البحث عن حلول حقيقية ومنصفة من أجل الباعة بالجملة والحدادة. علما أن المدينة في حاجة إلى سوق للبيع بالجملة وفي حاجة لمركب حرفي… عندما ترى أن جهات تحاول الركوب على هذه الملفات سياسيا وانتخابيا بدل من التدخل والمساهمة في تقريب وجهات النظر. وعوض اللجوء إلى القضاء الذي لا يعترف بالأوضاع الاجتماعية والإنسانية للمعنيين. وعوض أن تتحمل البلدية مسؤوليتها باعتبارها هي الجهة التي مكنت هؤلاء من تلك الأماكن. بل إنها تعاقدت مع بعضهم (الحدادة)، بعقود صحية وصريحة، على أساس أنهم يكترون محلات ويؤدون الضرائب منذ أزيد من 20 أو 30 سنة. علما أن الأرض تابعة للأملاك المخزنية. وأن الجماعة لا يحق لها بناء محلات فوق تلك الأرض و كرائها للحرفيين… فاعلم أن السلطة تسود والفساد يحكم

عندما تتحول المهرجانات إلى مناسبات للتسول لدى بعض المستشارين الجماعيين. الذين لا يجدون حرجا في الضغط على ضحاياهم بدعوى أن عليهم المساهمة في الاحتفال بعيد العرش او عيد ميلاد (ولد سيدنا). و فرض دعم ومساهمة المقاولين والمستثمرين بتلك الجماعات، واللجوء إلى الأثرياء من المنتخبين من أجل دعمهم بالمال والعتاد. وعندما تصبح تلك المهرجانات مواعيد للحملات الانتخابية… وتحول إذاعات وأبواق تلك المهرجانات إلى (نكافات)، يهتفون بحياة برلمانيين ويشكرونهم على دعمهم بالمال والعتاد لتلك المهرجانات التي يعتبرها سكان تلك الجماعات بعيدة عن أولوياتهم في التنمية والشغل الصحة. ويصفونها بالمثل المغربي (العكر والخنونة)… فاعلم أن السلطة تسود والفساد يحكم.
عندما تعجز السلطة المحلية والاقليمية بابن سليمان عن محاربة ظاهرة احتلال الملك العمومي والأرصفة، … فاعلم أن السلطة تسود والفساد يحكم.

عندما لا يجد سائقو التاكسيات محطة في المستوى لإيوائهم. فينتشرون في كل مكان، ويفرضون محطات عشوائية تضر بمحيطها.. عندما تخضع السلطة لمطالبهم وتمنحهم قلب شارع الحسن الثاني كمحطة. علما أن المكان مخصص لرواد وضيوف دار الشباب.. فاعلم أن السلطة تسود والفساد يحكم.

عندما يتم إصدار أزيد من 100 قرار عاملي لهدم لبنايات عشوائية بجماعة المنصورية، وتركن تلك القرارات في رفوف العمالة منذ أزيد من 4سنوات… وعندما ترى أن البناء العشوائي في تزايد داخل تلك الجماعة من طرف السماسرة. وأن رمال البحر وثرواته تتعرض للنهب من شبكات خاصة… وعندما علما ان الجماعة تحت مراقبة وإشراف باشا وعدة (خلفاوات). فاعلم أن السلطة تسود والفساد يحكم.

عندما يتم احتلال الملك العام البحري بطرق عشوائية ويتم إغلاق ممرات مرور المصطافين في اتجاه البحر بشواطئ بوزنيقة والداهومي والمنصورية .. عندما تنبت الوداديات السكنية كالأعشاب الضارة هنا وهنا باسم التكافل والدوافع الاجتماعية، وتكتشف أن هدفها الربح والاستثمار. وأن أعضاء مكاتبها المسيرة يغتنون وأن تلك الوداديات فاقت الشركات في الأرباح رغم تمتعها بعدة امتيازات من حيث اقتناء الأرض والتخفيض الضريبي… فاعلم أن السلطة تسود والفساد يحكم.

عندما يتم احتكار محطة معالجة المياه العادمة بمدينة ابن سليمان، من طرف شخص أو جهة معينة عوض الاستفادة من مياهها لسقي حدائق المدينة.. عندما تعلم أن تلك المحطة انتهت مدة صلاحيتها سنة 2010، ولم تعد تعالج المياه بالمستوى اللازم، وأنها في حاجة إلى إعادة الصيانة وتغيير آلياتها… وعندما تعلم أن أزيد من 70 في المائة من مياه الوادي الحار لا تعالج، وأنها عفنت منطقة عين السفيرجلة.. وأنه مجموعة من الأشخاص القاطنين بالجوار، يستفيدون من تلك المياه المتعفنة في السقي بدون حسيب ولا رقيب… فاعلم أن السلطة تسود والفساد يحكم.

عندما يتحول قلب غابة ابن سليمان والخطوات والشراط ووادي النفيفيخ …والتي تتجاوز مساحتها 58 ألف هكتار إلى معابر لمهربي المخدرات. وأسواق لترويج المخدرات. ويتحول الشريط الغابوي لمدينة ابن سليمان إلى مزابل ومطارح للحيوانات النافقة ومواد البناء. ويفرض معاقرو الخمور ومدمنو الأقراص المهلوسة أمنهم الخاص داخلها… فاعلم أن السلطة تسود والفساد يحكم

عندما يتم إحداث جمعية للقنص داخل مطار ابن سليمان من طرف أثرياء المغرب، ويتم تنظيم إحاشات للخنزير بقلب المطار دون احترام لوضع هذا المكان الحساس، حيث مهبط الطائرات والمدخرات العسكرية والقوات المسلحة الجوية ومعاهد الدرك الملكي و…وعندما تستنكر الجامعة الملكية للقنص وتستغرب هذا الترخيص الذي حصلت تلك الجمعية دون أن تجد لاستنكارها صدى… فاعلم أن السلطة تسود والفساد يحكم.

عندما يتم إحداث جمعية للقنص بالدار البيضاء باسم (جمعية عين تيزغة)، وعندما يتم إقحام اسم رئيس الجامعة الملكية للقنص داخل تشكيلة المكتب المسير،بدون علم هذا الأخير الذي أكد أنه لم يحضر جمعها العام ولا علم له بتأسيسها… عندما يتم التعاقد بين الجمعية والمندوبية السامية للمياه والغابات، بشأن الترخيص للجمعية بالاستفادة من (غابة العمالة) دون علم العمالة التي صرفت عليها مبالغ مالية كبيرة من أجل تهيئتها وإحداث عدة مرافق بها… وعندما لا يخجل أعضاء مكتب تلك الجمعية من الاحتفاظ باللوحات الإشهار الخاصة بالعمالة. لإيهام الناس بأن الغابة لازالت تابعة للعمالة. ومنعهم من الاحتجاج والتنديد… فاعلم أن السلطة تسود والفساد يحكم.

السلطة تسود هنا وهناك… لكن الفساد أشد وأشرس يحكم البر والبحر … الأزقة والشوارع والقرى والغابة و… فهل يستمر عجز السلطة ؟ … أم أن الغد سيكون أفضل… أنقى وأطهر

بقلم بوشعيب حمراوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *