الرئيسية / اقلام حرة / قمة الشطط في استعمال السلطة : قائدة المقاطعة الأولى بابن سليمان تسب الرجال وتنعتهم بالحمير

قمة الشطط في استعمال السلطة : قائدة المقاطعة الأولى بابن سليمان تسب الرجال وتنعتهم بالحمير

 

ويستمر استغلال النفوذ والشطط في استعمال السلطة والتغاضي عن البناء العشوائي  بمدينة بن سليمان من طرف رجال السلطة الذين عرى البعض منهم عن عورته وأبان عن عنجهيته وتسلطه وتبجحه على بائعي فواكه وهم ناس بسطاء ليسوا بجمعويين ولا بسياسيين ولا بمتمردين لا يريدون أي شيء غير العيش بعرق جبينهم بعز وبسلام وبكرامة، استغلال نفوذ وشطط  وغـرور جعل القايدة ” طامو” تخرج  ليلة الأربعاء مع الساعة 11 والنصف ليلا ، خارج توقيت عملها ودون سابق إنذار  رفقة عناصرها   تلته حكرة وتعسف وإتلاف بضاعة قدرت  من طرف المتضررين بأربعة ملايين سرقت في آن واحد   وهو ما خلف موجة من التنديد في كل الأوساط.

بعض رجال السلطة الذين يفترض فيهم أن يكونوا قدوة في احترام القانون والقرب من مصالح المواطنين، يستغلون عن قصد أو عن جهل سلطتهم للقيام بأعمال تتنافى تماما مع المفهوم الجديد للسلطة. وفي ظل التسلط والرعونة والعنجهية التي تغلب على سلوك البعض منهم، وزير الداخلية محمد حصاد مطالب بالتدخل بصرامة لمحاسبتهم .أن الكوارث والزلازل والضّيْم الذي قد يصدر عن الطبيعة عابر، ومهما فتك بالبلاد والعباد فإنه يظل رحيما، بخلاف من طاغية يفسد في الأرض، ويسفك الدماء، ولا يُسَبِّحُ إلا رِيّاءً.  إن الإعتداء على الفقراء وأخص بالذكر الباعة المتجولين بائعي الملابس أو الخضر أو الفواكه أصبح لا يشجع المظلوم والمتضرر على السرقة لكي يعيش هو وأسرته بل يدفع به إلى التفكير في أخطر من دلك (لحريك)  وليس للجارة اسبانيا ولكن الالتحاق بالمنظمات الإرهابية عبر تركيا إن التفكير في الانتقام من الوطن ظاهرة خطيرة وصادمة. أرقام مفزعة نسمعها هنا وهناك عن عدد الراحلين نحو تركيا كمحطة أولى في انتظار التسلل إلى بلدان أخرى، وآخرين على أُهْبة الرحيل. إقبال كبير من الشباب الغاضبين على الجهاد أصبحوا يفضلون الانتحار بدل العيش بوطن لم يحميهم. فجُلُّ شبابنا مستعد للهجرة متى ما سنحت الفرصة لذلك، بل يتصيّدها ويسعى إليها سعيا كأنه خُلِق ليهاجر. هناك استعداد نفسي مُزْمِن للنزوح والهجرة، وأحيانا إلى غير رجعة وهو الأمر الخطير في المسألة، والثقافة السائدة اليوم هي ثقافة الهجرة والتِّيه، والإبحار دون بَوْصلة، وإحراق مراكب العودة، إن السّخط المُسْتشري والتخلي عن كل شيء في سبيل الوصول إلى الضفة الأخرى والتجرد من جنسية البلاد ومن اللغة، بل حتى إن لزم الأمر من الدين سببه ” الحكرة والاعتداء” إن هدا السخط والغضب يطرح أكثر من سؤال، ويستلزم تحليلا عميقا وشاملا لهذه الظاهرة. فلا حاجة للتذكير بأن مجموعة من السياسات المتبعة  بهذا الوطن أضحت عقيمة وهدامة بل ومُحَفّزة على ” لحريك والانتحار”،  فقراء ومحتاجين لم تعد  تنفع معهم شعارات الأحزاب والمجالس الفَضْفاضة، وهم الذين ظلموا من طرف مسئولين يفترض فيهم أن يكونوا قدوة لملك البلاد في  إنسانيته وتواضعه وحبه لرعاياه  واحترامه القانون وهو القانون الذي لم يحميهم من شطط وتعسف واحتقار  لم يتبقى لهم بعد الاعتداء عليهم  ما يمكن أن يربطهم بالمكان ويحفزّهم على المكوث فيه ويجعلهم يشعرون بالانتماء إليه كصحفي مختص وكمواطن مغربي لا يحب الظلم أَسْتَهْجِن هذه العَدَمِيّة  والاعتداء المبالغ فيه على  ممتلكات وحق الغير واستغرب كيف تم ذلك الإنزال الجماعي المُخْزي في آخر الليل والناس نيام، تصرف أعتبره تجّرد حتى مما يميز الذات الإنسانية. إن مدينة بن سليمان أصبحت اليوم  وأكثر من أي وقت مضى في مهبّ الريح، ريح ” الحكرة” والفقر المدقع والبطالة والتشرد والهجرة والارتماء في بحر الظلمات، ومآل هده المدينة بات معلقا في شوكة واهية تنظر بشكل مستمر تجاه بحر ظلمات مُخادع، لكنه مُغْرٍ أبدا

خير ما أبدأ به خاتمة هدا المقال هو ” حسبنا الله ونعم الوكيل” إن ظاهرة الباعة المتجولين الموجودة بمراكز المدن الكبرى أيها السادة من الصعب القضاء عليها بتعليمات وبجرة قلم، لكن تنظيمها وإعادة هيكلتها  ممكن والقضاء عليها لا يتم بمداهمة ومطاردة شباب ليس لهم بديل غير تجارة اختاروها  وليس بحجـز وإتلاف أو بيع موازين وعربات مجرورة وطاولات وسلع وبضاعة ليلا وأصحابها غير موجودين ولم يتم تبليغهم حسب تصريحاتهم ، هو ظلم لأن عدد كبير من الأسر تعيش من تلك التجارة. في سياق متصل، الكثير من أبناء بن سليمان يتساءلون لمادا التركيز على بائعي الفواكه ولم  تشمل حملة تحرير الملك العام بقع في ملكية الدولة  ومنازل ترامى أصحابها على مساحة هامة من الملك العام لمادا لم تشمل شوارع كبرى بالمدينة التي يحتلها أصحاب المقاهي والمحلات التجارية،وهو ترامي وتجاوز واستغلال مفضوح للملك العام ، دون أن تحرك السلطات المحلية ساكنا تجاه ما يحدث. لمادا يتم تنفيذ الحملات بشكل انتقائي و التغاضي والتستر عن البعض الآخر، إن هذا التصرف و السلوك يطرح علامة استفهام ويثير انتباه المتضررين و استياء في أوساط المواطنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *