الرئيسية / نبض الشارع / مناسبة للترحم على الطبيب الطيب بنسليمان الفسريري .. إلى متى ؟؟ .. حقيقة مستودع الأموات المتعفن والعشوائي داخل مستشفى ابن سليمان والمستودع الجهوي العالق قرب إعدادية زياد

مناسبة للترحم على الطبيب الطيب بنسليمان الفسريري .. إلى متى ؟؟ .. حقيقة مستودع الأموات المتعفن والعشوائي داخل مستشفى ابن سليمان والمستودع الجهوي العالق قرب إعدادية زياد

كثر الحديث عن مستودع الأموات المتواجد داخل المستشفى الإقليمي بابن سليمان. وعن ما يقع من تجاوزات داخله ومسؤولية إدارة المستشفى ومعها مندوبية ووزارة الصحة. لكن لا أحد انتبه إلى أن مستودع الأموات ليس تحت إشراف إدارة المستشفى وإنما هو تابع لمجلس بلدية ابن سليمان، وأن المجلس هو المسؤول الأول والأخير عما يقع داخله. وعن التسيب والتعفن الذي يعيش فيه المستودع وجثامين المسلمين منذ وفاة الطبيب الطيب بنسليمان الفسريري. هذا الطبيب الذي كان رائدا في التشريح على المستوى الوطني والدولي، كانت له أبحاث واختراعات ومخططات لا ندري ماذا حل بها.. وكان سليمانيا بمعنى الاسم الذي كان يحمله في تعامله مع الأحياء والأموات. يعود له الفضل في إحداث مستودع جهوي بالقرب من إعدادية زياد به ثلاجات تستوعب أزيد من 34 جثة. بالإضافة إلى جثث النصارى والمسيحيين… لكن هذا المستودع الذي عرف عدة تجاوزات على مستوى البناء وصرف الأرصدة المخصصة له …لازال مغلق حتى إشعار آخر.. شخصية الراحل الفسريري بات لزاما أن ينقش اسمها على لوحة من ذهب وتعلق كرمز للنضال الحقيقي في واجهة المستشفى.


مستودع الأموات داخل المستشفى الإقليمي يشرف عليه الموظف الوحيد المصنف في السلم السادس محمد العسراوي، والذي تقاعد نهاية 2015. ولا أحد بعد تقاعده قادر على مزاولة عمله في غسل الجثث والتشريح و….. فهو الوحيد المكلف حاليا بمستودع الأموات التابع لبلدية ابن سليمان، وليس لإدارة المستشفى كما يدعي البعض…مما يستوجب إعادة التعاقد الرسمي مع الموظف التابع لبلدية ابن سليمان، وتمكينه من راتب قار إضافي مقابل خدماته المرتبطة بالمستودع. و عوض اعتباره حارس أمن خاص، وتركه يعمل بعشوائية ومنحه أجر شهري من شركة للأمن الخاص المكلفة بحراسة حديقة الحسن الثاني. علما أن المهام التي يزاولها هذا الموظف وهو متزوج وأب لخمسة أطفال، تتطلب من الجهات المسؤولة صرف تعويضات إضافية مهمة له، بالنظر إلى المخاطر الصحية التي يتعرض لها يوميا. وبالنظر إلى عمله الدؤوب والمتواصل، إذ أن هذا الموظف الذي كان يتلقى حوالي 3000 درهم شهرا قبل التقاعد، لم يستفد يوما من عطله السنوية (الكونجي)، منذ أزيد من 23 سنة. فخدمته التي تتمثل في استقبال جثث القتلى وضحايا حوادث السير وغيرها من الحوادث الطبيعية والبشرية، والحفاظ عليها داخل مستودع الأموات الوحيد بإقليم ابن سليمان، حيث تعيش أزيد من 220 ألف نسمة، قبل أن يعاد نقلها إلى مستشفى الرحمة بالدار بالبيضاء من أجل التشريح، وإعادتها إلى المستودع وتسليمها للأقارب. لأنه ببساطة لا يوجد لدى المدينة والإقليم طبيب شرعي متخصص. والموظف الذي طلب منه الاستمرار في عمله مقابل أجر تعاقدي، فإنه من الواجب تعيين موظف آخر يساعده، ومن الواجب الإسراع بتعيين طبيب شرعي متخصص، أو انتقاء طبيب وإخضاعه للتكوين المستمر من أجل استيعاب طرق التشريح وما يوازيها من عمل طبي وإداري. بل إننا لا ندري كيف تتعامل إدارة مستشفى الرحمة التابع لجهة الدار البيضاء/ سطات، مع هذا الموظف المتقاعد الذي يعمل بدون سند قانوني. إذ لا يكفي أن تمنح له ورقة تثبت إشرافه على مستودع الأموات، فالإشراف يتطلب أجر مقابل، ولا يمكن أن يعمل داخل مستودع الأموات ويتلقى أجرا على أساس أنه حارس أمن خاص بحديقة الحسن الثاني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *