الرئيسية / جرائم و قضايا / مهزلة … كولف ابن سليمان: من منطقة خضراء إلى نقطة سوداء متعفنة والضحايا السكان وخصوصا بحي الأمل وإقامة بدر والمصلين بالمسجد العتيق

مهزلة … كولف ابن سليمان: من منطقة خضراء إلى نقطة سوداء متعفنة والضحايا السكان وخصوصا بحي الأمل وإقامة بدر والمصلين بالمسجد العتيق

يعاني سكان حي الأمل وإقامة بدر بمدينة ابن سليمان من الروائح الكريهة والتعفن الذي أصابهم بسبب ما أقدمت عليه الشركة المالكة لكولف ابن سليمان من تجاوزات دون أن تبادر أية جهة لردعها. فقد توصلت بديل بريس بكشاية من طرف مجموعة من المتضررين بالحيين السكنيين، تحدثوا عن برك مائية (ضايات)، تشكلت بمحيط ما كان يعرف بالكولف. بسبب إقدام الشركة المعنية على وضع أكوام من الاتربة وبقايا مواد البناء بشكل طولي بمحيطها، حيث حاصرت مجرى مياه الوادي الحار، وجعلت تلك المياه المتعفنة تشكل بركا مائية. لوثت المنطقة. وهي روائح أكد السكان أنها تصل حتى أنوف المصلين بالمسجد العتيق بسبب ارتفاع درجة الحرارة. كما أفاد المتضررون أن تلك المنطقة أصبحت مرعى ومرتعا للحيوانات الأليفة والضالة، من بقر وغنم ودواب وكلاب و… وأن مجموعة منها تغزو الاحياء المجاورة للكولف، وتعيث فسادا في الحدائق والأغراس، وخصوصا حيي الأمل وإقامة بدر. كما أكدوا أن أحد الأساتذة تعرض للأذى من هذه الحيوانات التي تبدوا في بعض الفترات عنيفة بسبب إدمانها على الرعي بهذه المنطقة الملوثة. كما أنها تعبث بحاويات الأزبال وتلقي بالقمامة في الأزقة وأمام المنازل.     

فقد تحول كولف ابن سليمان من منقطة خضراء إلى نقطة سوداء متعفنة، حيث البرك المائية المتعفنة، والاحتلالات المتزايدة للملك العموم والشوارع، والبناء فوق أراض كانت تعتبر كمناطق خضراء.

 

ففي الوقت الذي كان فيه سكان مدينة ابن سليمان، ينتظرون أن يتم إنهاء معاناتهم مع التلوث والتعفن الذي غطى الشريط الغابوي للمدينة، ومنطقة عين السفيرجلة. والإعداد للإعلان عن مدينة خضراء والتنافس بيئيا وطنيا ودوليا من أجل رفع لواء المدينة النموذجة.. هاهي أرض كولف المنزه التي تحول جزء منها إلى اسمنت مسلح، تغرق في مجاري الوادي الحار الممزوج بمياه الأمطار. وتحول المنطقة إلى برك مائية متعفنة، غطت الشارع الرئيسي وسط الكولف، والفضاء المحاذي لأحياء سكنية شعبية (الأمل، بدر، الحي الإداري، الحي المحمدي، كريم،…).  

الغريب في الأمر أن تلك البرك شكلت منذ عدة أشهر. وسبق لبديل بريس أن أشارت إليهان لكن لا حياة لمن تنادي…  لا أحد من المعنيين أو المهتمين بادر إلى وقف سيلانها.    

ويذكر أن مدينة ابن سليمان التي يركز مسؤولوها على تلميع واجهتها. تعاني من الحصار المطبق عليها. بعد أن تحول شريطها الغابوي إلى مطرح للنفايات ومزبلة ومقبرة للحيوانات النافقة وبقايا مواد البناء. كما تحول منتزهها (عين السفيريجة) إلى منطقة متعفنة بسبب تدفق مياه الوادي الحار وسط الغابة والمجاري. والسبب طبعا احتكار المحطة من طرف مول الكولف، وعدم معالجة كل المياه. وتدهور آليات المحطة، وطبعا هناك من وجد ضالته في تلك المياه المتعفنة وغير المعالجة والتي يستغلها في السقي. ومع هطول الأمطار  تمتزج السيول المتعفنة مع الأزبال ومياه الأمطار وتغطي مساحات غابوية كبيرة.   

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *