الرئيسية / نبض الشارع / هنا الفضائح .. بئر النصر بين مطرقة الفقر والتهميش وسندان الحرب الدائرة بين أعضاء مجلسه الجماعي: رسالة مثقلة بالتهم تطالب بعزل الرئيس والأخير يعتبرها مزورة

هنا الفضائح .. بئر النصر بين مطرقة الفقر والتهميش وسندان الحرب الدائرة بين أعضاء مجلسه الجماعي: رسالة مثقلة بالتهم تطالب بعزل الرئيس والأخير يعتبرها مزورة

يعيش سكان الجماعة القروية بئر النصر أفقر جماعة بجهة الدار البيضاء/ سطات، بين مطرقة العزلة والتهميش وسندان الحرب الداخلية التي يعيشها مجلسها المشكل من 15 عضوا مستشارا، والتي زادت من الوضع تأزما. وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه السكان القرويين، بصمة المجلس الجديد، من انتشالهم من تلك الأكواخ المبنية بالتراب والتبن التي تحتضر أسرهم داخلها، وتهيئة الطرق وتزويدهم بالماء والكهرباء وتمكينهم من الصحة والتعليم… فوجئوا باندلاع الصراعات الداخلية، وتبادل التهم والشتائم بين أعضائه. والتي انتهت بتحرير رسالة (طلب عزل الرئيس) موجهة إلى عامل إقليم ابن سليمان، موقعة من طرف تسعة أعضاء مستشارين من بين 15 عضوا يشكلون المجلس الجماعي. تلك الرسالة المثقلة بالتهم والتجاوزات المنسوبة إلى الرئيس نوفل الصفصافي، كما بادر  محمد الفايزة رئيس لجنة المرافق العمومية والخدمات بالجماعة، إلى بعث رسالة للمدير العام للأمن الوطني للمطالبة بالتحقيق في ملف الرئيس الذي يروج بالمحكمة الابتدائية بتمارة، والمتابع فيه في حالة سراح من أجل التسبب في حادثة سير وهو في حالة سكر طافح مع جنحة الفرار. مشيرا إلى أن الرئيس الذي اعتاد التجول بسيارة الجماعة معتمدا على أمر بمهمة موقع من طرفه. يصول ويجول حاليا بسيارته، رغم أن رخصة السياقة الخاصة محجوزة لدى محكمة تمارة وفق ما تم تحريره بمحضر الأمن الوطني الذي يتوفر موقع بديل بريس على نسخة منه.

وبما أننا في موقع بديل بريس ندرك حق الإدراك بأن لا أحد من بين كل أطراف الصراع يسعى إلى خدمة مصالح السكان، وأن الكل يسعى إلى الزعامة وتقلد المسؤوليات من أجل قضاء مصالحهم الشخصية. فإننا سنضع القراء في قلب هذه الحرب، على أمل أن تتحرك الجهات المعنية من أجل التحقيق والتدقيق وإنصاف السكان أولا وأخيرا.. والغريب في الأمر أن مجلس جماعة بئر النصر المعروفة سابقا ب(بيرالكلب). يفتقر إلى الموارد المالية، وأن مداخيله الهزيلة لا تكفي حتى بتغطية أجور الموظفين…

رسالة الأعضاء المستشارين التسعة، والتي تطالب بعزل رئيس الجماعة، في أفق انتخاب رئيس جديد ومكتب مسير جديد بعد مرور ثلاث سنوات، والذي لن يكون سوى محمد الشافعي الرئيس السابق للجماعة. تبرر طلبها بجملة من التجاوزات التي تنسبها إلى الرئيس الحالي. في مقدمتها عدم احترامه المسطرة القانونية من أجل انجاز برنامج عمل الجماعة وتغييب اللجان الدائمة وفي بعض الأحيان إنجاز محاضر وهمية وتضمينها ووقائع غير صحيحة بأسماء وتوقيعات مزورة. تلك التهمة رد عليها الرئيس الصفصافي بالنفي القاطع، مشيرا إلى أنه جماعته كانت سباقة في الإعداد لبرنامج العمل. كما نفى ما جاء بخصوص امتناعه عن تسليم محاضر الجلسات من أجل التستر على مضامينها والتلاعب بمحتوياتها. مشيرا بنبرة ضاحكة، أن كل الدورات كانت تعرف حضورا أكثر من النصاب اللازم، وأن كل ما كان يجري ويدور داخل الدورات، كان يسجل وبعدها توضع المحاضر رهن إشارة كل الأعضاء المستشارين. وبخصوص إهماله لعتاد وآليات الجماعة وتعريضها للتلف (جرار مخصص للنظافة،مضخة مخصصة لتزويد سكان دوار العطاطرة بالماء ، مضخة مخصصة لتزويد مركز بئر النصر بالماء ). قال الرئيس إن الجرار والمضخة لم يعد بهما أي عطب، كما أن العربتين (شيفرولي كروز وسيارة إسعاف)، اللتان كان المجلس السابق سيستغني عنهما ببيعهما بصمن هزيل. تم رفع ثمن بيعهما في المزاد العلني، وبعد فش العملية ثلاث مرات، ارتأى بمعية الأعضاء، أن يتم الاتفاق بإصلاحهما وإعادة تشغيلهما لفائدة الجماعة.   

 وبخصوص تهمة تحويل سيارة إسعاف إلى سيارة مصلحة وإفراغها من التجهيزات الطبية ووضعها رهن إشارة موظف جماعي، قال الرئيس إنه ادعاء لا أساس له من الصحة. كما نفى أن يكون قد امتنع عن إنجاز مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لسنة 2016 و تعليق الاعتماد الخاص  بسنة 2015 ، بعد إلغاء (مشروع بناء منشأة فنية (قنطرة) على وادي تفساسين برمجها المجلس السابق). وأكد أن مشروع (القنطرة) كان يتطلب مبلغ 90 مليون سنتيم، وأن الجماعة كانت تتوفر فقط على مبلغ 74 مليون سنتيم. كما أن هناك أولويات النقل المدرسي. وبخصوص القنطرة، أكد أنه عاد ليثير موضوعها خلال اجتماع موسع مع عامل الإقليم. أما بخصوص تهمة تبديد اعتماد الوقود المحدد هذه السنة في 18 مليون سنتيم، فقد أكد الرئيس أن المبلغ صرف وفق ما تسطره القوانين وتحت إشراف المجلس. مشيرا إلى أن هناك مبلغ كبير صرف خلال تعبئة السكان من أجل المشاركة في المسيرة الوطنية التي نظمت بالرباط ضد (بان كيمون) الأمين العام للأمم المتحدة، حيث تم منح 200 درهم لكل صاحب سيارة. وأن أزيد من 160 سيارة شاركت في المسيرة. بالإضافة إلى أنه تم استعمال بكثافة الشاحنة التي كانت تزود الدواوير بالماء داخل تراب الجماعة. وعاد الرئيس للحديث عن مخطط بما وصفه بالنظام السابق (المجلس السابق)، الذي يريد أن يستعيد كرسي الزعامة بكل الطرق الملتوية. حيث أكد أن المجلس السابق صرف خلال السنة الماضية 15 مليون سنتيم، وأنه فوجئ بمالك محطة للوقود بالصخيرات، يطالبه بسداد دين على الجماعة بقيمة 7 ملايين سنتيم. وأنه رفض سداد الدين وطلب منه مقاضاة الجماعة. كما أكد أن لديه ملفات خطيرة بخصوص تدبير المجلس السابق يطرحها في أوانها. وبخصوص عدم توفر التجهيزات المكتبية وافتقار الجماعة لأبسط الوسائل، إلى درجة أن المواطنين مطالبين باقتناء الأوراق والأقلام من محل بقالة في الجوار، من أجل استخراج بعض الوثائق من مكاتب الجماعة. أكد الرئيس أن العمل يصنف في خانة (السفالة)، وأنه لا يمكن أن يقوم به. متهما خصومه بمحاولة زعزعة العلاقة التي تربطه بالسكان. والتي قال إنه اكتسبها من ثقتهم في مصداقيته. وختم حديثه عن تهم الرسالة، بالقول إن من بين الأعضاء التسعة المذيلة أسماءهم بالرسالة التي أرسلت إلى عامل الإقليم من أجل عزله، هناك أربعة أعضاء مستشارين وقعوا له على شكاية احتجاج، يؤكدون فيها أنه لا علاقة لهم بتلك التهم التي وجهت إليه. وأنهم وقعوا من أجل رفع رسالة إلى عامل الإقليم، يطلبون منه الاهتمام  بمشاريع الجماعة، والوقوف إلى جانبهم من أجل الرقي بالجماعة. ولم يوقعوا من أجل عزله. وأضاف أنه سيلجأ على القضاء من أجل إنصافه.

يذكر أن نوفل الصفصافي رئيس الجماعة بئر النصر سيعرض يوم غدا الاثنين أمام ابتدائية تمارة من أجل قضية حادثة السير  التي ارتكبها وهو في حالة سكر طافح في حدود الساعة الواحدة صباحا من يوم 26 غشت 2016، حيث كان يقود سيارة المصلحة (رباعية الدفع نوع طويوطا) بمدينة تمارة ، واصطدم بسيارة خفيفة نوع فورد فيسطا، وفر بسيارته قبل أن يحاصره البطل العالمي إبراهيم بوطيب بسيارته رباعية الدفع نوع أودي، وانتظار العناصر الأمنية التي أوقفته. وبعد أن وضع تحت الحراسة النظرية لمدة 30 ساعة، تم حجز رخصة السياقة لديه.   

 

تعليق واحد

  1. المصطفى الحرمة / مستشار جماعي بجماعة بئر النصر

    الاستاذ الحمراوي ..جماعة بئر النصر تضم 11دائرة انتخابية منها 4 دوائر مزدوجة اي ما مجموعه 15منتخباجماعيا(منهم 4نساء) وليس 16 ……..
    وأوضح اني لست من الموقعين على رسالة العزل ولست كذلك من المساندين لرئيس الجماعة الحالي …لان ما خفي كان أعظم وأخطر……..مع العلم ان آرائي ومواقفي مازلت اعبر عنهاخلال الدورات والاجتماعات.
    وللمزيد من التوضيحات انا مستعد……………والسلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *