أدانت غرفة الجنايات بمحكمة الإستئناف بمدينة الدار البيضاء صباح اليوم السبت الصحفي توفيق بوعشرين مدير نشر ومالك جريدتي أخبار اليوم واليوم 24 . بعد مرافعات وجلسات دامت ثمانية أشهر. حيث قضت عليه ابتدائيا في الدعوى العمومية بالسجن النافذ لمدة 12 سنة، وغرامة مالية قدرها 20 مليون سنتيم مع الصائر والإجبار في الأدنى وإتلاف الأقراص المدمجة وكافة الدعائم الالكترونية وبإرجاع ونشر القرار بإحدى الصحف الوطنية. وسقطت عنه تهمة الاتجار بالبشر بخصوص بعض المشتكيات.
كما قضت في الدعوى المدنية بأداء المتهم (بوعشرين)، للمطالبات بالحق المدني تعويضات مختلفة جاءت على الشكل التالي :
أسماء الحلاوي : 50 مليون سنتيم
سارة المرس: 30 مليون سنتيم
خلود الجابري :30 مليون سنتيم
نعيمة الحروري:30 مليون سنتيم
وداد ملحاف:30 مليون سنتيم
وصال الطالع:10 مليون سنتيم
صفاء زروال: 10 مليون سنتيم
كوثر فال: 10 مليون سنتيم
ويبقى للمتهم المدان ابتدائيا مهلة 10 أيام من أجل استئناف الحكم الابتدائي.
ويذكر أن الفرقة الوطنية للامن الوطني كانت قد أوقفت توفيق بوعشرين يوم الجمعة 23 فبراير 2018. بعد مداهمة مقر جريدة اخبار اليوم الكائن مقرها بعمارة الحبوس، من طرف حوالي عشرين عنصر أمني.وأصدرت بعدها النيابة العامة بلاغا أشارت فيه إلى أن الاعتقال جاء بسبب ما وصفته بالإيحاءات الجنسية. وقد تمت إحالة بوعشرين يوم 26 فبراير على أنظارغرفة الجنايات في حالة اعتقال، من طرف الوكيل العام باستئنافية البيضاء. متهما بالاشتباه في ارتكابه جنايات الاتجار بالبشر وباستغلال الحاجة والضعف واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد والتهديد بالتشهير، وارتكابه ضد شخصين مجتمعين، وهتك العرض بالعنف، والاغتصاب، ومحاولة الاغتصاب، المنصوص عليها وعلى عقوبتها في القانون الجنائي.
الحكم الابتدائي لقي ردودا متفاوتة بين من ندد به، معتبرا أن المتهم بريء وأن اعتقاله سياسيا. وبين من قرروا انتهاء الحكم النهائي والوقوف على أدلة وقرائن المحكمة المعتمدة في إدانة بوعشرين قبل التعليق أو الرد.
وقد علقت أسماء موساوي، زوجة الصحفي توفيق بوعشرين، في تدوينة نشرتها على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي (الفايسبوك)، أن (توفيق ضحك وأنا ابتسمت،،، ،،، والذين سيشربون نخب انتصارهم الحقير مثلهم،،، أقول لهم،، سنلتقي في محكمة اخرى أنتم غافلون عنها، الحمد لله وحسبي الله ونعم الوكيل” ..)
