ارتفع عدد جثث ضحايا زورق الهجرة السرية، الذي ألقت به أمواج المحيط الأطلسي فجر السبت الماضي، إلى 19 جثة. بعد أن عثر أحد الصيادين منتصف ليلة (الخميس/ الجمعة)، على جثة بشاطئ النحلة، بينما لفظ البحر صباح أمس الجمعة، جثة ثانية. والعثور على جثة ثالثة فجر اليوم السبت بشاطئ النحلة.
كما ارتفع عدد أفراد الشبكة الإجرامية المعتقلين بسجن المدني عكاشة بالدار البيضاء، إلى ثمانية. بعد أن تم إيقاف منظمين اثنين بمدينة قلعة السراغنة. فيما يصل عدد الشباب الذين كانوا على متن الزورق المطاطي، 56 مهاجرا سريا، ولجوا البحر عبر أحد شواطئ المنصورية التابعة لتراب إقليم ابن سليمان.
وكشف أحد الشبان من منطقة مديونة، أن من بين الضحايا، صهر له ينحدر من دوار أولاد الشرقي بإقليم قلعة السراغنة، وأن الضحية وهو من مواليد سنة 1994، وحاصل على شهادة الماستر، كان يتردد كثيرا على أعمامه بجوار سكنه بمديونة. وتأسف لكون الضحية تسرع في محاولة الهجرة السرية، وأن أسرة الضحية كانت قد تلقت قبل يوم واحد من فاجعة الغرق (الجمعة)، رسالة من المديرية العامة للأمن الوطني، تفيد أنه اجتاز بنجاح مباراة لولوج المدرسة الأمنية وعليه الالتحاق بها. إلا أنها لم تفتح الظرف إلى بعد أيام. كما أكد صهره أن للضحية حصان التبوريدا، قريب منه جدا. وأن الحصان يتألم منذ فراقه، ويقوم بصهلات فيها حزن وألم.
وأوضح المتحدث أن قريبه، ركب مساء الجمعة الماضي من داخل السوق الأسبوعي الخميس بمديونة. حيث استقل شاحنة، كان يشرف عليها أحد الموقوفين الملقب ب(البيوض)، وهو صاحب محل لبيع المأكولات الخفيفة بالمنطقة. مقابل اداءه مبلغ مليونين ونصف سنتيم. إلى جانب مجموعة كبيرة من الضحايا.