الرئيسية / كتاب البديل / عن ذكرياتي : حلقات من سيرة ومسيرة محمد الخصومي  الحلقة ال 11

عن ذكرياتي : حلقات من سيرة ومسيرة محمد الخصومي  الحلقة ال 11

الحلقة 11 من سلسلة ذكرياتي:

بعد تعلم اللغة العربية عن طريق القرائة في تلاوة “اقرأ ” لابو كماخ (انظر الصورة) والحساب وبعض سور القرآن الكريم في القسم التحضيري والابتدائي الاول هانحن في السنة الدراسية 70/1969 ننتقل الى قسم الإبتدائي الثاني وبالتالي بدانا في تعلم ابجديات اللغة الفرنسية بواسطة كتاب : bien lire et comprendre (أنظر الصورة).
كان يدرسنا في قسم الإبتدائي الثاني الاستاذ البردي ، معلم شرير سادي sadique لا يشفق ولا يرحم وهو يتعامل مع اطفال في لا زالوا في سن البراءة.
من بين نزواته اتذكر لما كان يربط البنات من شعرهن الواحدة مع الاخرى ويامرهن بالسحب كل واحدة في اتجاه، او الضرب على مؤخرة التلاميذ بعد تعريتها و تمديدهم فوق الطاولة على كرشهم ، ورغم قساوة الطقس حيث تأثير البرد القارص على اجسام الاطفال النحيلة واصابعهم المتجمدة و السي المعلم يتلدد في ضرب التلاميذ على اصابعهم و يتفنن في الزامهم على جمع الاصابع الزرقاء اللون من اثر البرد والضرب، ..
ولتفادي هذا التنكيل اتذكر محاولتين قمت بهما الاولى كانت صائبة والثانية لم افلح فيها :
الاولى : تقمصت دور المهرج و قلت للمعلم سوف اقوم الى الصبورة وابين لك مهاراتي في التعامل مع الحمار الذي يشبه الدراجة النارية ورخص لي بذلك ، فوقفت امام التلاميذ وبدات في مقارنة التعامل مع الحمار وتشبيهه بالموطور وقلت لهم لما اريد ان اغير الاتجاه من اليمين الى الشمال ما علي الا ان اجبد على المقود من جهة اليمين وهو الاذن اليمنى للحمار والعكس بالنسبة لليسار، اما للزيادة في السرعة فيجب الضغط على الفيتاس وهو الموغاز (عصى صغيرة حادة من الامام مربوطة بحبل على البردعة من الامام وتستعمل لنغز الحمار) اما بالنسبة للحد من السرعة واستعمال الفرامل او الفران فاقوم بالضغط على فولات الحمار وانفجر الجميع بالضحك ، ومن بعد وعدة مرات للتسلية يهمس المعلم في اذني ويقول لي : كيفاش يدير باش تحبس الفران ؟ فاجيبه الجواب المعلوم وينفجر ضحكا.
اما المحاولة التي أخطأت فيها فهي لما اردت ان اتقرب منه وطلبت منه ان ينظر من الشباك في اتجاه الطريق وكان ابي يسوق جرار ويجر من وراءه شاريو مملوء باكياس القمح وقلت له سوف يعطيك ابي كيس مملوء من القمح فرخص لي للذهاب عند ابي لكي يضع الكيس امام السي الغازي منزل بجوار الطريق ولما قلتها لابي نهرني وقال لي : خنشة ديال الزرع كلها مالو كان شاد عندنا الخامسة وارجعني خاوي الوفاض ، وبالتالي عانيت من تبعات تلك المحاولة الفاشلة.
السي المعلم كملها وجملها وتزوج ببنت قاصر وجميلة من بين فتيات القسم ، الله غالب …. يتبع الحلقة 12
.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *