الرئيسية / كتاب البديل / عن ذكرياتي : حلقات من سيرة ومسيرة محمد الخصومي  الحلقة ال 13

عن ذكرياتي : حلقات من سيرة ومسيرة محمد الخصومي  الحلقة ال 13

الحلقة 13 من سلسلة ذكرياتي:
كل شيء تغير في حياتنا ، بحيث أصبحنا نلعب مع اولاد الميسورين المتمدنين ، نحن نعلمهم لعب البادية (السالفة الذكر) وكيفية التعامل مع الطبيعة والحيوانات وهم يعلموننا كيفية التعامل مع الاليات والالعاب المتطورة ( الدراجة، المصورة، الزعلولة، كرة السلة، كرة المضرب ، كرة القدم ، الكرة الحديدية ولكن بكرات بلاستيكية مملوءة بالماء،….) .
كانت الفيرمة تمتد من السهب بوكدية شرقا ، الى زنيدة برحو وأخوه المعطي غربا و الوادي المالح جنوبا و اراضي غير ماهولة تتاخم جمعة فضلات شمالا، وأصبح لدينا أصدقاء ورفقاء اخرين : الصباب عبد الرحيم وأخواته وأبناء عمه (عبد العزيز، …)، وزنيدة الميلودي وأبناء عمه واولاد الكبيدة( سعيد وعبد الرحمن…) و اولاد الغليميين (عبد الرحمن كاش وأخوه عبد العزيز، …).

في الصورة لسنة1971 بدار المديوني أتواجد انا صاحب التريكو المخطط وبجانبي اخي عبد المجيد واولاد القصري والعجلة وفي اليسار اختي أمينة وأخي سعيد والوالد رحمة الله عليهم.


أصبحت ارافق في طريقي إلى المدرسة بمعية اخي الاكبر ، أصحاب مختلفين عن الأصحاب القدامى اللي كانوا اولاد الدوار و جلهم تربطنا معم علاقات عائلية، ومع توالي الايام والرغبة في اكتشاف ماوراء الوادي ، أصبحت اتغيب عن الفصل الدراسي ونذهب انا وعبد العزيز وعبد الرحمن عبر السهب بوكدية الى البساتين المتاخمة للوادي المالح (عراسي الشرقي ، برانطوز، البير …) ونتظر حتى موعد رجوع التلاميذ ونلتحق بهم للايهام باننا كنا في المدرسة ، وبقينا على هذا الحال لمد لاتقل عن شهر وكان المدير يبعث برسائل للوالد وكنا نعترضها وناخدها من الاطفال ، وذات يوم التقى الوالد برجل يسمى الكراد واخبره بانني اذهب في الصباح مع الأطفال حتى نصف الطريق ثم انزل الى السهب واكمل الطريق مع اصدقاء السوء حتى الوادي المالح وننتظر حتى المساء للحاق بالقافلة . وما كان للوالد الا ان اختبء وراءنا وتتبع خطواتنا و امسك بي متلبس ونزع صمطته الجلدية ذات البزيم الحديدي من السروال وساقني الى المدرسة مع كل خطوة /جلدة حتى وصلت الى المدرسة وواجهني بالمدير واستفسرني عن سبب الغياب واجبته بأن المعلم طلب مني دفاتر وكتب وادوات ولم ارد ان أثقل كاهل والدي بهاته اللوازم مما زاد من نرفزة ابي وواصل تصويطي وهو يصيح هل طلبت مني شيء ولم البي طلبك؟ واخذني المدير الى القسم وطلب من المعلم ان يرخص لي بالدخول واتمام الدراسة ، ولكن غيابي عن القسم كل تلك المدة اثر سلبا على مردوديتي وتراجع مستواي التعليمي واجلسني المعلم في طاولة الكسالى في اخر الصف وأصبحت احصد النقط المتدنية وفي اخر السنة كان لدا احد التلاميذ يسمى عبد العزيز ساعة يدوية ولما اخذها من عنده اعجبتني واشتريتها من عنده ب 5 دراهم على اساس ان اعطيه النقود في اليوم الموالي وكان اكبر مني سنا ولما ذهبت للمنزل اخدت موس وفتحتها لارى كيف تشتغل وسقط الموري الاول واردت ان اعيده لمكانه فاسقطت الثاني والثالث ولم افلح في إصلاحها و كان سببا لتغيبي مرة اخرى عن المدرسة لمدة لاباس بها وبالتالي أكملت السنة الدراسية بنتيجة “يكرر. القسم”.
اريد الاشارة الى ان المعلم السي البودالي كان قصير القامة وسمين شيء ما وكان يأتي من المحمدية على متن دراجة نارية و يستعمل أدوات المتحف لمعاقبة التلاميذ حسب المادة ، فإن ام تحفظ القرأن يقرنعك بقرن حولي كبير ، اما المحفوضات فقرن صغير ،اما الحساب فيضربك على راسك بقرن ثور وما الى ذلك ، ولكن كان أقل بطشا من معلم الثالث ، وقد وقعت له حادثة سير خطيرة في آخر السنة قرب عين تكي و توارد عن الأنظار.
يتبع الحلقة 14

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *