قال محمد نبيل بنشقرون مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدار البيضاء إن 35 في المائة من الطلبة يقطنون خارج المدينة، وطالب بضرورة إحداث سكن جامعي لإيوائهم. لأنهم يعانون رفقة أسرهم من مصاريف السكن والتغذية والنقل. وأضاف أن هناك عشرة مدارس وطنية شبيهة بالمغرب، يتم التنسيق بينها عن طرف رئيس جامعة. تمكنت من إعداد متخصصين وإجراء بحوث في مجال التجارة و التسيير والتنمية الاقتصادية
بقلم : بوشعيب حمراوي
1 ) نود منكم في البداية الحديث عن التنسيق الجاري بين المدارس الوطنية للتجارة والتسيير ببلادنا وبعض الأرقام عن الطلبة وطرق الولوج إليها؟
يتوفر المغرب حاليا على 10 مدارس وطنية للتجارة والتسيير ، تتواجد بكل من أكادير ،سطات، الدار البيضاء، طنجة، فاس، وجدة، الجديدة، القنيطرة، مراكش و الداخلة عاشر مدرسة تم إحداثها مؤخرا. ورغم أن كل مدرسة تابعة لجامعتها، غير أن العشر مدارس تشتغل بتنسيقية محكمة داخل شبكة " المدارس الوطنية للتجارة و التسيير" ينسقها رئيس جامعة و حاليا ينسق هذه الشبكة السيد رئيس جامعة عبد المالك السعدي بتطوان. وتستقطب المدارس الوطنية للتجارة و التسيير إجمالا سنويا حوالي 3600 طالبا عبر أربع مباريات الولوج لكونها ذات استقطاب محدود ولا يتم الولوج إليها إلا عن طريق المباريات . المباراة الأولى تفتح في وجه حاملي شهادات الباكالوريا بعد انتقاء أولي و هو امتحان الكفاءة للتكوين في التدبير (TAFEM). والمباراة الثانية هي المباراة الوطنية لولوج مدارس التدبير ( CNAEM ) مخصصة لولوج السنة الثالثة مفتوحة في وجه من درس سنتين تحضيريتين في مؤسسات تحضيرية. والمباراة الثالثة فهي مباراة لولوج السنة الثالثة مفتوحة في وجه حاملي الباكالوريا و سنتين من التكوين. أما المباراة الرابعة لولوج السنة الرابعة مفتوحة في وجه حاملي الباكالوريا و ثلاث سنوات من التكوين (مبارتي الجسور). كما أن عدد المقاعد للولوج لكل مدرسة على حدة، يحدد سنويا بمذكرة وزارية في الموضوع (من 250 إلى 420 مقعد حسب المؤسسة). و بهذا فأعداد الطلبة الإجمالي يتفاوت من مدرسة إلى أخرى ما بين حوالي 1000 طالبا إلى 3000 طالبا ( ما عدى مدرسة الداخلة بحوالي 200 طالبا). ويسجل هنا بعض التفاوت بين المؤسسات من حيث البنيات التحتية، بنايات و تجهيزات، و من حيث المؤطرين التربويين و الإداريين.
2 ) أنتم من بين المؤسسين لهذه المدارس. كيف جاءت فكرة التأسيس وما هي الأهداف المسطرة لها وهل تحقق منها شيء ؟
لقد كانت فكرة إنشاء المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير الدار البيضاء استجابة طبيعية لحاجيات سوق الشغل بجهة الدار البيضاء/ سطات، وللنهضة التعليمية التي شهدتها المملكة و الاهتمام الملكي الكبير الذي حضي به القطاع بالإضافة للدعم المتواصل و الإيمان الملكي بأهمية الاستثمار في التعليم لإنشاء جيل قادر على تحمل المسؤولية و إكمال مسيرة البناء. و إيمانا منا بأهمية مؤسسة متخصصة و داعمة للاقتصاد الوطني متواجدة بالدار البيضاء من طراز مدرسة وطنية للتجارة و التسيير وللدور الذي يمكن أن تلعبه للنهوض بعملية التنمية والتطوير في البلاد أنشأت المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير منذ سنة 2007 لتكون تاسع مؤسسة من هذا النوع على الصعيد الوطني من حيث تاريخ الإنشاء. ومن ذلك الوقت حتى الآن أخذت هذه المدرسة على عاتقها تطوير التعليم التجاري و المالي في المملكة وتخرج منها ستة أفواج من حاملي دبلوم المدرسة و كذا الماستر المتخصص و عددهم يفوق 2400 خريجا والذين هم اليوم في مناصب رائدة في مختلف المنظمات العامة والخاصة. لقد مرت هذه المؤسسة بتطورات متلاحقة تمشيا مع التطور العلمي في مجال التسيير و الأعمال والتغيرات والمستجدات التي يشهدها سوق العمل المحلي والعالمي بفتح مجموعة من المسالك و التخصصات جعلت من المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير الدار البيضاء مرمى كل طالب علم. كما عرفت المؤسسة نموا باهرا منذ إحداثها حيث استقطبت سنة 2007، 64 طالبا في السنة الأولى و ها هي في سنة 2017 قد استقطبت 520 طالبا في السنة الأولى ( 8 أضعاف في غضون 10 سنوات) لكي يصل عدد طلابها الإجمالي إلى 3000 طالبا في 2017 ( 50 أضعافا في 10 سنوات) و هذه الأعداد لخير دليل على جاذبيتها و على صدارتها كأكبر مدرسة وطنية للتجارة و التسيير وطنيا بدون منازع. و رغم قلة أطرها من حيث الكم إذ تتوفر على 54 أستاذا دائما و 20 إطارا إداريا إلا أن المدرسة تجود بخدمات متميزة لطلبتها مستعينة بأكفئ الأساتذة العرضرين وخيرة المهنيين و الميدانيين.
3 ) ما تقييمكم لآداءها منذ التأسيس ؟
استطاعت المدرسة تحقيق الأهداف التي أنشأت من أجلها. والمتمثلة في توفير بيئة تعليمية مميزة لإعداد متخصصين وقادة أعمال بمنظور عالمي، وإجراء بحوث تسهم في الإرتقاء بالمعرفة في مجال التجارة و التسيير والتنمية الإقتصادية، وبناء شراكات مجتمعية فاعلة محلياُ وعالمياً و ذالك في بناية حديثة مرموقة و أنيقة لائقة بنوعية تكوين طلبتها. وتنويع التكوينات في دبلوم المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير و فتح مسالك الماستر المتخصص في مجالات متعددة تتفرد بها المدرسة على الصعيد الوطني نذكر منها التدبير و الحكامة في الرياضة ، تدبير مؤسسات الصحة. وإجراء بحوث تساهم في تطوير الجوانب المعرفية والتطبيقية في مجال التجارة و التسيير. واستقطاب الأطر المتميزة من أعضاء هيئة التدريس والموظفين وتنميتها، والحفاظ عليها، لتطوير مساهمات المدرسة في المجالات التعليمية والفكرية والخدمية. وإحراز نسب جد مرتفعة لإدماج الخريجين و هي نسب مريحة و مطمأنة . و بناء وتعزيز الشراكات الإستراتيجية مع قطاعات الأعمال والمنظمات المهنية وغيرها محلياً وعالمياً. وتوسيع وتنويع موارد المدرسة المالية والحفاظ عليها بما يمكنها من تحقيق رسالتها على أفضل وجه و أرفع مستوى.
4 ) ما مدى تأثيرها على سوق الشغل بالمغرب مقارنة مع باقي المعاهد العمومية الكبرى (المحمدية، ..) ؟
تقــف اليوم المدرسة علــى أرض صلبــة وهــي تســجل لهــا وللتعليــم العالــي في المملكــة أحد أســرع معــدلات النمــو الكيفــي فــي التعليــم الجامعــي الوطنــي، وقـد حرصـت المدرسة علـى اتّباع المعايير الأكاديميّة المتعارف عليها في المؤسسات التعليميّة الكبرى طبقا لمجموعة من الشراكات العلميــة التي تجمعها مــع أفضل الجامعــات العالميــة. وتضع المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير الدار البيضاء طلابها على أعتاب النجاح من خلال البرامج التي تقدمها والتي تهتم بتزويد الدارسين بقواعد وأسس متينة من المهارات والمعرفة ترتكز على مناهج دراسية اختيرت بعناية فائقة لتلبي احتياجات ومتطلبات المجتمع وسوق العمل تماشيا مع الرؤية الوطنية للمدارس الوطنية للتجارة و التسيير. لذا فنحن مطمئنون تماماً لنجاح خريجينا الذين ينتظرهم مستقبل مهني حافل بالإنجاز والنجاح حيث تركز مناهجنا التعليمية ومنذ أول يومٍ للطالب بالمدرسة على ربط كل خطوة تعليمية بالممارسة العملية في المقاولة فقـد أثبـت خريجـو المدرسة تميزهـم وتفوقهم العلمي والأكاديمي، حيث تم قبول من يرغب في مواصلة دراساته العليا في أفضل الجامعات على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية ، ألمانيا و فرنسا و غيرها.
5) ألا ترى أن الدولة التي قررت إحداث هذه المدارس، لم تخصص لها الميزانيات اللازمة. حيث تم إحداث مدارس بدون بنايات أو تجهيزات وأخرى مجرد أوراش بناء غير مكتملة ؟ وماذا كان يجب فعله لتجاوز مثل هاته العقبات ؟
لقد استفادت المدارس الوطنية للتجارة و التسيير و التعليم العالي عموما من مجموعة من البرامج كان مبدؤها الجوهري هو جعل المتعلم في قلب منظومة التربية والتكوين كالبرنامج الاستعجالي 2009/2012 و البرنامج الرباعي 2013/2016 اللذان كانا يهدفان بكل عزم وإصرار لتوفير الوسائل والإمكانات اللازمة واستدامتها، وذلك عبر تعبئة التمويلات اللازمة، والاستعمال الأمثل للوسائل المتوفرة، ودعوة الشركاء الأساسيين للانخراط في استكمال أوراش الإصلاح، لبلوغ الأهداف والنتائج المنشودة، إضافة إلى توفير الموارد المالية الضرورية و ضمان استدامتها، عبر تنويعها، ووضع آلية مناسِبة للتمويل اللازم، وكذا تتبع ومراقبة الممتلكات.
6 ) كيف يتم التعاقد أو تشغيل الأطر التربوية اللازمة ؟
يعتبر الأستاذ الجامعي المؤهل تأهيلاً عالياً أحد أهم عوامل نجاح أي مؤسسة تعليمية في العالم، وبدونه لن تحقق هذه المؤسسة جودة التعليم. وهذا هو السبب الذي يجعلنا نفرض شروط علمية هادفة وصارمة على عملية اختيار المتقدمين للعمل كأساتذة في مؤسستنا. كما نعمل على مواكبتهم بمجموعة من التكوينات داخل و خارج الوطن ضمانا لمزيد من الانتاج العلمي المثمر. أما في ما يخص الأساتذة العرضين فاختيارهم و التعاقد معهم يكون اختيارا دقيقا هادفا يتم تماشيا مع قدراتهم العلمية و كفاءتهم المكتسبة و تجاربهم البيداغوجية و الميدانية كي يشكلوا قيمة مضافة للتكوين بالمؤسسة.
7) ألا ترى أن ارتفاع عدد الوالجين إلى المدرسة يضعف قيمتها ويعيق تكوين الطلبة ؟ علما أن المدرسة يجب ألا يتجاوز عدد طلبة أقسامها 40 إلى 50 طالب وطالبة وليس أكثر من 120 . كما أن السنة الماضية تمت زيادة 30 في المائة في عدد الوالجين إليها. ومثل هاته المبادرات بدأت تفقد قيمتها ؟
على العكس تماما فهو يعكس جاذبية المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير الدار البيضاء من حيث الخدمات والعروض التعليمية وضمان المستقبل المهني العالي لمتعلميه، و ننوه هنا بكل الطاقات الشابة للمدرسة و بكل المجهودات الإضافية التي يقوم بها كل من أساتذة المدرسة و إدارييها من اجل تأطير شبابنا. وتبقى المدرسة المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير الدار البيضاء اختيار المتفوقين بلا منازع.
8 ) هل من مقارنة لهذه المدارس مع المعاهد والجامعات الخاصة والعمومية في ضل هذا التزايد لعدد الوالجين لها ؟
مقارنة مع المعاهد العمومية فالمدرسة الوطنية للتجارة و التسيير – الدار البيضاء إلى جانب المدارس الوطنية الأخرى قد أثبتت وبجدارة صدارتها في هذا المجال و استطاعت أن تكون الصورة الأكاديمية الأروع و الواجهة المعرفية الأرفع محليا و وطنيا لتعطي خريجين و خريجات كانت ميزتهم بين أقرانهم هو مستوى تكوينهم و تأطيرهم .مساهمة في تخريج نخب ذات كفاءة علمية عالية ناجعة للمغرب ككل.أما حديثنا عن المعاهد الخاصة رغم تزايد أعدادها فهناك اختلاف ملموس بينها و بين المدارس و المعاهد العليا العمومية من ناحية التوجهات العلمية الأكاديمية و البيداغوجية و تبقى وجهة أخرى للطلبة الذين لم يتمكنوا من ولوج المدارس و المعاهد العليا العمومية.
9 ) ما هو عدد الخريجين خلال الموسم الماضي والمنتظر خلال المواسم ين المقبلين ؟ وهل من تقييم لعدد الوالجين منهم إلى سوق الشغل الوطنية والدولية ؟
عدد الخريجين وصل إلى 584 سنة 2017 و من المتوقع أن يصل إلى 620 سنة 2018 و 710 سنة 2019.. إن عملية تتبعنا للخريجين تعطي فكرة جد مضبوطة على إدماجهم في سوق الشغل. فمؤشرات إدماج الخريجين في سوق الشغل جد مهمة تصل حسب الأفواج إلى ما بين 64 % و 66 % فورا بعد التخرج لترتفع هذه النسبة إلى ما بين 80 % و 88 % ستة أشهر بعد التخرج ثم إلى حوالي 100 % سنة بعد التخرج.
10 ) تعتبر مدرسة الدار البيضاء الأكثر اكتظاظا من بين كل مدارس المملكة، ما هي في نظركم الأسباب؟ وما هي الحلول المقترحة لتجاوز هذا العائق ؟
إن رغبة الطلبة في ولوج المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير الدار البيضاء خصوصا و تصدرها للائحة اختياراتهم يعكس ارتفاع عدد طلبتها مقارنة بالمدارس الأخرى إضافة إلى العدد الهائل لطلبات الانتقال لطلبة يريدون تغيير مؤسساتهم الأصلية و يرون تكوينهم في المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير الدار البيضاء هدفا لا محيد عنه، كما أن هناك مجموعة من العوامل تساهم في رفع عدد طلبات الولوج للمؤسسة من بينها تواجد المؤسسة في مدينة الدار البيضاء التي تعتبر أول قطب اقتصادي بالمملكة تتمركز فيه كبريات الشركات الوطنية و العالمية التي تضاعف فرصهم في الاندماج في سوق الشغل و كذا فرص خلق مقاولاتهم الخاصة.
11 ) هناك مدارس بالمغرب كلفت الأموال والموارد البشرية وهي شبه فارغة ألا ترى أن السبب يعود إلى نمط مباراة الولوج، التي لم تعد تجرى على صعيد الجهات ؟
هناك بالتأكيد تفاوت من حيث أعداد حاملي البكالوريا بين الجهات ما يساهم في اختلاف و تفاوت أعداد الطلبة.
12 ) ما هي في نظرك المشاكل والإكراهات التي يعاني منها بعض طلبة مدرسة البيضاء القادمين من مناطق بعيدة ؟
كما سبق و ذكرت أنفا إن تهافت الطلبة على ولوج المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير الدار البيضاء خصوصا يدلل كل الصعاب التي يمكن أن يواجهوها فحوالي 35% من الطلبة هم من خارج مدينة الدار البيضاء، الشئ الذي يلزمهم بمصاريف السكن التنقل و المعيشة اليومية و عليه فإحداث بنية للسكن الجامعي خاص بالمؤسسة هي ضرورة حتمية و ملحة.
13) ما ذا يميز مدرسة البيضاء عن باقي المدارس التسعة من حيث الدراسة أو الأنشطة الموازية ؟
تفتخر المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير – الدار البيضاء بعشر سنوات من العطاء سنوات من التفاني عشر سنوات من التميز، فقد تفردت بمجموعة من التكوينات التي لا نظير لها في باقي مدارس التجارة و التسيير إضافة إلى كونها المؤسسة الوحيدة وطنيا التي تحرص على تمكن طلبتها من 5 لغات حين التخرج (عربية، فرنسية، أنجليزية، اسبانية وألمانية). كما تفتخر المدرسة بتنظيمها هذه السنة و على سبيل المثال لا الحصر، لخامس نسخة من المهرجان الدولي الجامعي للموسيقى، وخامس نسخة من المنتدى الجامعي للرياضة، وسادس نسخة من معرض التشغيل و عاشر نسخة من ملتقى المدرسة – المقاولة (نجاعة- ابتكار- تنافسية)، وثاني نسخة من الجامعة الصيفية للمدرسة و اليوم الإفريقي إضافة لخمس مؤتمرات دولية و عدد من الأيام الدراسية و الندوات الدولية و التي تميزت بحضور عدد هائل من المشاركين يعكس قيمتها العلمية و الأكاديمية. و نذكر إضافة لهذا و باعتزاز ما حققه الطلبة المنتمون إلى نوادي المدرسة و التي يناهز عددها 40 ناديا من انجازات و تميزات و ما حصلوا عليه من جوائز و ميداليات في مجموعة من الملتقيات و التظاهرات وطنيا و دوليا عاكسا بذلك سياسة الانفتاح و تطوير و صقل المهارات التي تحدوها المدرسة من أجل تهيئة النخبة الشابة المسيرة للبلاد في عهد يتميز بالحركة من أجل التنمية و تطوير المملكة.
14) ما مدى التفاعل المدرسة الوطنية مع محيطها الوطني والدولي ؟
لقد تم عقد مجموعة من الشراكات و تفعيل أخرى أهمها. نذكر منها توقيع اتفاقية الشراكة مع الجامعة الأمريكية ببريدج بورت من أجل استقبال طلبة المدرسة لتهيئ دبلوم ماستر تدبير الأعمال و ازدواجيته مع دبلوم المدرسة. و توقيع اتفاقية شراكة مع الجامعة الألمانية بليودكس هافن بهدف ازدواجية دبلوم المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير – الدار البيضاء مع دبلوم ماستر تدبير الأعمال. و توقيع اتفاقية شراكة مع المعهد العالي للتجارة الدولية بدانكيرك (جامعة ليتورال بفرنسا)، إذ يقضي الطلبة السنة الخامسة أو السنتين الرابعة و الخامسة بهذه الجامعات بمصاريف تفضيلية. وكان في إحداث حاضنة المقاولات للمدرسة الوطنية للتجارة و التسيير – الدار البيضاء خطوة كبيرة تقوم بها المؤسسة من أجل مصاحبة المقاولين الشباب الحاملين لأفكار و ابتكارات في مجال المبادرة الحرة و المساهمة في تلاقح تجاربهم و تطوير الطرق و الوسائل المعتمدة في إنشاء مقاولاتهم. كما تقر فتح أبواب هذه الحاضنة لمقاولين من دول افريقية صديقة برهانا إضافيا على انفتاح المدرسة على دول جنوب المغرب . و للإشارة يدرس بالمؤسسة طلبة من 17 دولة صديقة.