الرئيسية / السياسية / 40 ألف أستاذ متدرب تحول وسط الرباط إلى “طوفان أبيض” لإسقاط قرارات بلمختار

40 ألف أستاذ متدرب تحول وسط الرباط إلى “طوفان أبيض” لإسقاط قرارات بلمختار

نفد الأساتذة المتدربون مسيرتهم الحاشدة، الخميس 17 كانون الأول/ ديسمبر 2015، بقلب العاصمة الرباط، احتجاجا على المرسومين الوزاريين حول فصل التدريب عن التوظيف وتحجيم المنحة الشهرية، رغم منع المسيرة عن مواصلتها زحفها نحو مبنى وزارة التربية الوطنية، اذ تم اقامة حاجز أمني أمامها بالقرب من مقر حزب الاستقلال.

وانطلقت المسيرة من ساحة باب الأحد، بعد تجمع الآلاف من الأساتذة، منذ الساعات الصباحية الأولى مخترقة شارع فرعي متسببة في حالة ارباك لعناصر الأمن التي كانت تتمركز، وفق ما عاينت “رأي اليوم” بشارع محمد الخامس حيث يتواجد البرلمان ومجمعات حكومية مركزية، حيث كانت السلطات تنتظر مرور الركب من هذا الشارع.

 وانظم الى المظاهرة 41 مركزا من مجموع مراكز التربية والتدريب بجميع محافظات المملكة، مطالبين بالتراجع عن المرسومين “المشؤومين” ورحيل وزير التربية والتعليم، رشيد بلمختار.

 ودعوا رئيس الوزراء، عبد الاله بن كيران الانصات الى مطالبهم. وقاطع الأساتذة المتدربون الدراسة منذ محو الشهر رفضا للاجراءات السالفة الذكر.

 وتجدر الاشارة الى ان احد القرارات يقضي بخفض المنحة المقدمة من طرف الوزارة للأستاذ المتدرب من حوالي 240 دولار الى 120 دولار في الشهر، وهو ما يعتبره المحتجون إجحافا في حقهم، فيما يفرض المرسومين اجتياز مسابقة توظيف بعد انهاء التدريب.

 وقدر عبد الوهاب السحيمي، منسق “التنسيقية الوطنية للاساتذة المقصيين من الترقية”، عدد المشاركين في المسيرة بأكثر من 40 ألف مشاركا من الجنسين، موضحا ان هذا العدد لن تستطيع تعبئته جميع الاتحادات النقابية بالمغرب مجتمعة و لو “وفرت جميع شروط النزول للرباط لمناضليها و مناضلاتها من وسائل نقل و تغذية”.

وهنأ السحيمي جميع الأساتذة المتدربين الشباب بما وصفه بالانجاز غير المسبوق. ووصف المنظمون، المسيرة، بـ”الطوفان” الأبيض. وارتدى جميع المشاركين وزرة التدريس البيضاء.

وانتقد منظموا المسيرة تصريح الوزيرة المنتدبة في البيئة، شرفات أفيلال، المحسوبة على حزب التقدم والاشتراكية (يساري)، حول أجور نواب البرلمان والوزراء، الذين قالت أن معاشاتهم زهيدة ولا تتجاوز 800 دولار، وهو ما جلب لها انتقادات واسعة، اذ جاء متزامنا مع مطالبة الحكومة الموظفين بتمديد مدة العمل لرفع معاشاتهم.

ورد منظموا المسيرة على تصريح الوزيرة بالقول “ماذا يجب أن يقول الأستاذ المتدرب عن منحته والتي تم تقزيمها الى النصف لتصبح 1200 درهم (120 دولار) ثم الأستاذ لكي يحصل على وظيفة اجتاز انتقاء أولي ومباراة كتابية ومباراة شفوية وسيجتاز امتحان التخرج عند نهاية السنة التكوينية أما منصب وزير فهو ليس بوظيفة بل هو مهمة تنتهي بانتهاء الولاية التشريعية فبأي حق تحصل الوزيرة التقدمية الحداثية على تقاعد مدى الحياة”.

وحسب مصادر صحفية، سيعقد رشيد بلمختار اجتماعا وزاريا طارئا (اليوم الجمعة) لتدارس الموضوع، لافتة الى أن اجتماعا أكبر سيعقد بهذا الخصوص، في اشارة الى مجلس الحكومة لإيجاد حل للأزمة  التي أضحت تهدد السنة الدراسية بالتوقف جراء الانقطاع عن التدريس المتواصل.

عن  “رأي اليوم”

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *