بديل بريس
تحول اللقاء التواصلي الذي نظمته المنطقة الأمنية بالبرنوصي الخميس الماضي مع 46 جمعية محلية إلى جلسة محاكمة لبعض ممثلي المجتمع والمنتخبين، بعد أن قامت بجلدهم، وتشخيص قصورهم في دعم الأمن والاستقرار بعمالة البرنوصي. وحماية الأطفال والمراهقين والشبان من الأمراض والانحراف. ممثلو الجمعيات الذين أشادوا بالأدوار الإيجابية التي بدأت تلعبها العناصر الأمنية بمختلف فئاتها، سواء من حيث التواصل أو التجاوب والإنصات، نددوا باستمرار التلاعب بأهداف الجمعيات وماليتها من طرف بعض الانتهازيين والمنتخبين داخل عمالة بها أزيد من مليون نسمة، مستغربين كيف تحول مجموعة من الجمعيات إلى ما يشبه المقاولات التي تبحث عن الاستثمار المالي والربح، عوض الاستثمار في الموارد البشرية، العمل من أجل صقلها وحمايتها. وأجمع المتدخلون من جمعويين وحقوقيين على أن السبيل الوحيد لمحو الجريمة هو العمل الجماعي المشترك من أجل توفير ملاعب رياضية ومرافق عمومية ثقافية وفنية، والتصدي للمفسدين المنشغلين بتكديس الأموال دون مراعاة لمصدر تلك الأموال والمشاريع المرصودة لها. وأشار بعضهم إلى ما يعيشه ساكنة حي النعيم بالقرب من مقبرة سيدي مومن، من معاناة من جراء تلال الرمال التي تحولت إلى معقل للمنحرفين وقطاع الطرق. كما أشاروا إلى ضعف الإنارة العمومية وانعدامها بعدة أماكن. من جهته أكد عبد الغني فكاك رئيس المنطقة الأمنية أن إدارته مستعدة للتنسيق مع كل الجهات الفاعلة بتراب عمالة البرنوصي والضواحي، وأن على المواطن أن يساعد الأمنيين بالتبليغ عن الجريمة أو عن تواطؤ أو تخاذل أي رجل أمن، مؤكدا لهم أن الإدارة تحمي كل المبلغين. كما أكد بالقطع أنه لن يسمح بعودة المخدرات والشيشا وكل أنواع المخدرات إلى المقاهي أو قاعات الألعاب.
