بديل تربوي

المديرية الإقليمية للتعليم ببنسليمان تفنّد مزاعم تسيء لصورة المدرسة العمومية وتكشف الحقيقة حول فرعيتي المديوني وكلم 33

 

في إطار حرصها على ضمان الشفافية وتنوير الرأي العام المحلي والوطني، أصدرت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية ببنسليمان بلاغًا توضيحيًا ردًا على ما تم تداوله مؤخرًا عبر بعض صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي، من صور وتعليقات تزعم وجود وضعية مزرية ببعض الوحدات المدرسية التابعة لمجموعة مدارس المنصورية، ويتعلق الأمر بفرعية المديوني وفرعية كلم 33 (المعروفة محليًا باسم فرعية شبّال).

تحريات فورية وتوضيحات رسمية

المديرية أوضحت في بلاغها أنها بادرت فور تداول الصور إلى فتح تحقيق عاجل للتأكد من صحة المعطيات المتداولة. وبعد المعاينة الميدانية، تبيّن أن الصور المنشورة قديمة وتعود إلى الموسم الدراسي 2022-2023، أي فترة الأشغال المتعلقة بتأهيل فرعية المديوني ضمن البرنامج الوطني لاستبدال البناء المفكك بالبناء الصلب.

وأكدت المديرية أن الفرعية المعنية باتت اليوم تتوفر على حجرات دراسية حديثة ومجهزة، تضم ثلاث قاعات للتعليم الابتدائي وأخرى للتعليم الأولي، إضافة إلى مرافق صحية جديدة وسور إسمنتي وبوابة حديدية، مما يجعل وضعيتها الحالية لا تمتّ بصلة لما تم نشره، معتبرة أن ما تم تداوله يشكل تغليطًا للرأي العام وتشويهًا للحقيقة.

فرعية كلم 33.. نموذج منخرط في مشروع “مدارس الريادة”

أما بخصوص فرعية كلم 33، فقد أعربت المديرية عن استغرابها الشديد من الادعاءات التي طالتها على مواقع التواصل، مبرزة أن هذه الوحدة التعليمية منخرطة في برنامج “مدارس الريادة” للسنة الثانية على التوالي، وقد استفادت من عملية تأهيل شامل وتزويدها بتجهيزات مدرسية ورقمية حديثة شأنها شأن باقي المؤسسات النموذجية في المشروع.

كما أوضح البلاغ أن الفرعية المعنية سبق أن استفادت من برنامج تعويض البناء المفكك بالبناء الصلب، وتتوفر على حجرات دراسية في حالة جيدة، بالإضافة إلى مرافق صحية مجهزة وتعمل بشكل طبيعي، مما يفنّد تمامًا الادعاءات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي.

رفض للتشهير وتأكيد على حماية صورة المدرسة العمومية

وشددت المديرية الإقليمية في ختام بلاغها على رفضها القاطع لكل الأساليب التي تستهدف المدرسة العمومية أو تسعى إلى تبخيس المجهودات التي تبذلها الوزارة والأطر التربوية والإدارية من أجل الارتقاء بالمنظومة التعليمية، مؤكدة أنها تحتفظ بحقها في اللجوء إلى القضاء ضد كل من يثبت تورطه في نشر أخبار زائفة أو صور مضللة تمس بسمعة المؤسسات التعليمية أو العاملين بها.

تفاعل إيجابي يعكس يقظة الإدارة التعليمية

هذا التفاعل السريع والمسؤول من طرف المديرية الإقليمية ببنسليمان يعكس حرصها الدائم على مصداقية المعلومة وحماية صورة المدرسة المغربية من أي حملات مغرضة، كما يؤكد التزامها بثقافة التواصل والانفتاح على الرأي العام في إطار من الشفافية والمهنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى